(الحرب المزعومة على الإسلام)

هذه الجماعات التي كان ظهورها شؤما على الاسلام وأهله ، بدءاً من جماعة الأخوان ولن نقول المسلمين، فقد أبان مرشدهم الأول حسن البنا عن حقيقتهم حينما أنشأوا ذراعاً عنفية تغتال من يختلف معهم فقال : ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين، وهي الجماعة التي أحيت تراث الخوارج فأحيوا : لا حكم الا لله ،كلمة أريد بها الباطل وهو حصر معرفة حكم الله فيهم ، ونفى معرفته عن سواهم ، وهو ما أورد الخواج زمان ظهورهم اول مرة المهالك.
وهؤلاء جاءوا بـ “الحاكمية” قيادة ومنهجاً ، مخالفين بهذا جموع الامة ولينشروا بينها الفرقة المؤدية الى الكراهية والبغضاء فالأقتتال وما يجري اليوم الدماء انهاراً في اقطار كثيرة من عالمنا المسلم بسبب جهلهم وخدمتهم لمن يريدون بالامة شراً، ويريدون القضاء على بلدانهم ، حتى تصبح إمارات لاعداء الدين في كل ناحية من ارض المسلمين لا وفرقوا لذلك أبداً وأركسهم الله.
واليوم لهم في بلادنا مع مزيد الاسف أتباع ينتشرون في اماكن ما كان لهم أن ينتشروا فيها لولا غفلتنا وضعف شعورنا بالخطر ، فبعضهم في الجامعات يبثون سمومهم وآخرون في التعليم العام، ومنهم أئمة مساجد ووعاظاً ومن يسمون انفسهم دعاة، وما لم ننتبه فاننا قد نقع فيما وقع فيه الآخرون من سيطرتهم على كثير من مرافق اجهزة الدولة، وحينئذ سيحل بنا ما حل بالآخرين مما تعلموه وان لم اصرح به، وأملي في الله الا يحدث مثل هذا وان المتيغظين منا لخطر هؤلاء لن يكفوا ابداً عن التحذير منه، حتى يزول خطره عنا تماماً.
هؤلاء ما أن يشموا نقداً لجماعتهم التي عانينا منها عشرات السنين ومن خلاياها النائمة والمستيقظة في ديارنا ولانها لم تنجح قديماً في بلاد شع منها نور الاسلام وحتى اقاصي الدنيا ويجدون اليوم الفرصة سانحة عبر ما ينتشر من فوضى عارمة في بعض دولنا العربية.
أقول ما ان يشموا نقدا لهذه الجماعة التي تنشر فكر الخوارج بين شباب الأمة حتى ينتفضوا ويوزعوا التهم على الناس مدعين ان كل نقد لجماعتهم او كشف لعوارها حرب على الاسلام، وحاشا الاسلام أن يماهي جاهل بينه وبين هذه الجماعات التي لا تدرك احكام الدين ولا مقاصده وهم الذين خدموا في الماضي الاستعمار البريطاني ويعملون اليوم لانجاح المخطط الغربي الجديد لتفتيت المفتت وتجزيء المجزأ، ولا يسعدهم شيئاً بقدر ما يسعدهم ان يصلوا الى الاضرار بهذا الوطن، ويرموا بسهامهم نحو وحدته الوطنية ويحلمون بتقسيمه وهيهات لهم ان يحققوا آمالهم أو احلامهم ، وفي هذا رجال يقفون لهم بالمرصاد يكشفون مخططاتهم وصلاتهم الباحثة عن عون لهم داخل هذا الوطن، الذي نربأ بأهله أن يمدوا ايديهم لمن يثير الفتن من دعاتها الذي يقفون على ابواب جهنم.
وحاشا الإسلام أن ينسب إليه عدوه، ممن يفرق بين اهله ، ويشعل فتيل العداوة البغضاء بينهم فما هؤلاء بمسلمين أبداً بل هم أعداء للاسلام والمسلمين يجب الحذر كل الحذر منهم ومما يدعون اليه . فهل نفعل هو ما ارجو والله ولي التوفيق.

عن عبدالله فراج الشريف

تربوي سابق وكاتب متخصص في العلوم الشرعية كلمة الحق غايتي والاصلاح أمنيتي.

شاهد أيضاً

صورة مقالات صحيفة المدينة | موقع الشريف عبدالله فراج

إذا تنكرت الدنيا للإنسان لمرض وانقطاع عن الناس

الإنسان ولا شك كائن اجتماعي لا تلذ له الحياة إلا بالاختلاط بسواه ممن خلق الله، …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: