أثر الأخبار المفبركة التي لا تُوضَّح حقيقتها

إن انتشار الأخبار المفبركة عبر صفحات الإنترنت بصفة عامة، وفي مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم ظاهرة فيما تتداوله حتى الصحف العالمية، بل وفي صحف دول غربية، ظلت تناضل من أجل إقناعنا أنها صاحبة الإعلام المحايد، والأقدر على جلب الأخبار الموثوق بها للمتابعين، ونراها اليوم تنشر أخباراً مفبركة عن دولتنا بين الحين والآخر، ولا مصدر لها أصلاً إلا الصفحات المشبوهة على الإنترنت أو على بعض الوسائل المشتهرة بالكذب في مواقع التواصل الاجتماعي، وهي اليوم من الكثرة بحيث لا تجد عليها خبراً صادقاً إلا في النادر، وكنا نظن أن الغرب الذي يدّعي أنه العالم المتقدم والعالم الحر سيتورع عن نشر هذه الأخبار التي يدرك من أول لحظة بمجرد قراءته لعنوان الموقع أو المغرد أو صاحب الصفحة على الفيسبوك أنها لا تنشر من الأخبار عنا في الغالب إلا ما كان يفبركه، وهل يصدق اليوم عاقل خبراً تبثه قناة الجزيرة القطرية أو الصحف القطرية والمواقع القطرية أيضاً على مواقع التواصل، أو ينقل خبراً على مواقع إخوانية مشهورة كرصد وكلمتي وأمثالهما، وهي من الكثرة حتى يستحيل على العاقل عدها، وكلها تحمل لبلادنا عداءً وكراهية اسودت معها القلوب ، ولها أعوان في صفحاته، ووسائل إعلام إيران بالعربية، وأخوات لها تمولها لكُتّاب عرب من شذاذ الآفاق، كما تصنع اليوم تركيا رغم أن أحداً من ساسة المملكة لم يتعرض للدولة التركية بسوء، بل أهمل تصريحات للرئيس التركي المسيئة لبلادنا، كل هؤلاء في ظني هم مصادر وكالات الأنباء الغربية، والصحف الغربية التي لا تكف عن نشر أخبار مفبركة عن بلادنا وسياستها، وحتماً هم ينشرون هذه الأخبار وهم موقنون أنها مفبركة، وأن من لا يستطيع مجاراتك في أخلاقك النبيلة، فلن يجد ما يعيبك به، إلا أن يلجأ لمثل هذه المصادر للأخبار المنتشرة في زماننا، والتي تفبرك الأخبار لمن لا تجد له عيباً سوى ما تصنعه أكاذيبها، وحتى وإن أدى ذلك لضعف الثقة فيها عبر العالم، واليوم لا أحد يُصدِّق أخبار من ذكرنا من هذه الوسائل كافة، لأنه يعلم أنها تنشر عنا أكاذيب فقط، ومن له مصلحة في نشرها، وهو ولاشك من له مصلحة في ذلك للضغط علينا في مطالب له لم تستجب لها بلادنا ولن تستجيب، ولعل إعلامنا ينشغل حينًا بالرد عليها وإيضاح الحقائق.. فهل يفعل؟.. هو ما نرجو، والله ولي التوفيق.

عن عبدالله فراج الشريف

تربوي سابق وكاتب متخصص في العلوم الشرعية كلمة الحق غايتي والاصلاح أمنيتي.

شاهد أيضاً

صورة مقالات صحيفة المدينة | موقع الشريف عبدالله فراج

إذا تنكرت الدنيا للإنسان لمرض وانقطاع عن الناس

الإنسان ولا شك كائن اجتماعي لا تلذ له الحياة إلا بالاختلاط بسواه ممن خلق الله، …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: