التجربة السعودية عند مواجهة الأخطار

ما مرَّ بهذا الوطن من استهدافٍ من خارجه، إلا ووجدنا شعباً قوياً يُواجِه معنوياً كل خطر يحس به، كما أنه مُدافع قوي عن نظام الحكم فيه، حتى وإن كان البعض -أحياناً- ينتقدون ممارسات بعض المؤسسات الحكومية، إلا أن الجميع يلتفّون حول نظام الحكم في الوطن، ويُدافعون عنه بشراسة، ذلك أنهم يُدركون أن للوطن ركائز مهمة، أوّلها، نظامه الحاكم، ثم أدواته الحكومية التي تدرأ عنه الأخطار، من أجهزةِ أمنٍ قوية، وجيش عالي الكفاءة، يظل دوماً صامداً في وجه أي محاولة لتهديده.

إن وقوف الشعب السعودي مع حكومته، كلَّما طرأت مشكلة ما، أراد بها عدوهم أن يستهدفهم من خلالها، ليس بجديد. فحينما شنَّت إيران حروباً معنوية ضد هذا الوطن، منذ قيام الثورة الإيرانية، التي دمَّرت الشعب الإيراني، قبل أن تُحاول الوصول إلى حدود المملكة، رأينا تلاحم السعوديين مع حكومتهم، مما جعل الحروب الإيرانية كألعاب الأطفال الإلكترونية، والتي أوّل أضرارها وأبلغها على مَن يلعبون بها، فالإيرانيون المتضررون منها أضرارهم منها أبلغ ممن استُهدفوا بها، من دولنا الخليجية التي ظهرت منتصرة، طبعاً ما عدا قطر المتضامنة مع إيران، وانظروا إلى إيران منذ ثورتها المزعومة وحتى اليوم، لتروا مدى التدهور في كل جوانب الحياة التي مُنيت بها إيران بسببها، فإيران اليوم محاصَرَة اقتصادياً وعسكرياً، ونظام الحكم فيها مُحاصَر بشعبٍ يُريد الانعتاق من نظامٍ ظالم، دمَّر البلاد والعباد، ولم تستطع إيران أن تُحقِّق شيئاً ممَّا كانت تُهدِّد به العالم كله، وحتماً لن تستطيع مستقبلاً، كما أن الوصول إلى أهدافها المعلنة قد ضلَّت الطريق إليها، فانعكست على إيران تدميراً للاقتصاد وتدميراً اجتماعياً ظاهراً، وكل المحاولات التي حاولتها إيران للانتصار على جيرانها باءت بالفشل، وذهبت أدراج الرياح، ولم تَعُد إيران قادرة على تحقيق أهدافٍ تشدَّق سياسيّوها بإعلانها، وحصدوا فشلاً ذريعاً، ودوماً الأكاذيب لا تُثمر حقائق، حتى وإن لهج بعض مَن دفعت بهم عبر إعلامها وسياستها المعلنة، بأنهم عبر الإعلام يستطيعون تدمير دول قوية تعمل من أجل المستقبل، كدولنا الخليجية، ما عدا قطر أيضاً، والتي تندرج في الحرب المعلنة على العرب الخليجيين، والتي فشلت الآن تماماً، بل هي اليوم تحصد نتائجها التي دمّرت كل شيء إيرانياً وقطرياً، فقد آمنوا بنظرية الدعاية النازية، التي فضّلت إعلامياً الاعتماد عليها، والتي استُخدمت من خلال وسائل الإعلام الحربي في ذلك الوقت أثناء الحرب العالمية الثانية، فظلت تكذب وتكذب حتى صدَّقت نفسها، ثم جاء الانهيار العظيم، وانتحر هتلر وهُزمت ألمانيا.. وقد ثبت السعوديون، وننتظر هزيمة إيران وقطر ومَن والاهم.

عن عبدالله فراج الشريف

تربوي سابق وكاتب متخصص في العلوم الشرعية كلمة الحق غايتي والاصلاح أمنيتي.

شاهد أيضاً

صورة مقالات صحيفة المدينة | موقع الشريف عبدالله فراج

إذا تنكرت الدنيا للإنسان لمرض وانقطاع عن الناس

الإنسان ولا شك كائن اجتماعي لا تلذ له الحياة إلا بالاختلاط بسواه ممن خلق الله، …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: