أمة لن تنهض إلا بالإسلام

ترتبط نهضة المسلمين ولاشك عبر التزامهم بدينهم، دل على ذلك أن المسلمين كانت دولتهم مستقرة آمنة.. كل الفترة التي كان نظامها هو الإسلام ولا شيء سواه، يحكمها الإسلام سياسًا وقانونيًا وقضائيًا، وما إن تخلى المسلمون عن بعض قوانين هذا الدين وثوابته اختل ميزان العدل والحكم في دولهم، وكانت الأمة حين كان يحكمها الإسلام عبر عهود طويلة، آمنة مستقرة، لم تتأثر أبدًا، وضمان بقاء هذه الأمة ببقاء معيار واحد أن يحكمها الإسلام لا سواه.

وكل المحاولات التي يتولاها الغرب بدعوى باطلة بتغيير نمط الحكم في أرض الاسلام إنما هي دعوة للقضاء على دولة حكمها الإسلام قرونًا آمنة مستقرة، لم يستطع أحد أن يغير وجهتها، وبقيت الدولة المسلمة الثابتة تحكم جزءًا مهمًا بل الأهم من العالم قرونًا عدة، لم يستطع أحد أن يغير نمط الحكم فيها، وما رضيه الله للمسلمين لا يمكن أن يحل محله غيره سواء جاء من الغرب أو الشرق، فالاسلام نظام أرسل الله به رسول من أنفس المسلمين وطبق نظامًا شرعه الله لهم ليحكمهم حكمًا عادلا ثابتًا لم يتغير قرونًا عدة وأنتج حضارة عظيمة عرفها العالم حكمت أهم جزء فيه بمعايير ثابتة لا يمكن تغييرها، وأرست قواعد للحكم ثابتة إينما حلت هذه الأمة، فإينما رحلت أسست دولة للإسلام قائمة على هذا الدين الإسلامي الذي لن يقبل الله من المسلمين غيره، ونحن على يقين أنه سيبقى كذلك حتى تقوم الساعة.

عن عبدالله فراج الشريف

تربوي سابق وكاتب متخصص في العلوم الشرعية كلمة الحق غايتي والاصلاح أمنيتي.

شاهد أيضاً

صورة مقالات صحيفة المدينة | موقع الشريف عبدالله فراج

إذا تنكرت الدنيا للإنسان لمرض وانقطاع عن الناس

الإنسان ولا شك كائن اجتماعي لا تلذ له الحياة إلا بالاختلاط بسواه ممن خلق الله، …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: