ختم مجالس قراءة موطأ الإمام مالك عام 1431ﻫ أقرأه خادم العلم الشريف: عبدالله بن فراج بن عبدالمعين الشريف سائلا به الرحمة له ولمشايخه بسم الله الرحمن الرحيم ختم مجالس قراءة موطأ الإمام مالك على خادم العلم/الشريف عبدالله بن فراج بن عبدالمعين العبدلي, والتي ابتدأت بالمجلس الأول في 21/7/1431هـ, وانتهت بالمجلس الثاني عشر مساء يوم السبت 18/9/1431هـ (ليلة الأحد) لليوم التاسع عشر من شهر رمضان المبارك 1431هـ.
الحمد لله رب العالمين, الرحمن الرحيم, مالك يوم الدين, حمدا يليق بجلال وجهه, وعظيم سلطانه القديم, والحمد لله منشئ الخلائق أجمعين, والسموات والأرضيين, حمدًا يستوعب شكر فضله العميم, وأُصلي وأُسلم على خير خلقه إمام رسله, وخاتم أنبياءه, من لم يورث درهمًا ولا دينارًا, وكان ميراثه ما آتاه الله من العلم القرآن الكريم ومثله معه سنته الشريفة, التي خص الله بها أمته, يروونها عنه متصلة السند من لدن آخرهم إلى أول من تلقاها عنه ندية من فيه عليه الصلاة والسلام, أو لحظها من فعله وإقراره, وأحمد الله عز وجل على ما منّ به علينا من قراءة “موطأ سيدنا الإمام مالك بن أنس بن مالك بسند سيدنا عالم مكة الجليل السيد/ علوي بن عباس بن عبدالعزيز المالكي الحسني إليه” بعد أن وعينا ما فيه, واستقامت لنا تلاوته وأنْ كان ختمه في هذه الأيام الشريفه من هذا الشهر المبارك الذي أنزل الله فيه القرآن العظيم على حبيبنا الرسول غ والذي هو صنو سنته, فما نطق – عليه الصلاة والسلام – عن هوى, إنما هو وحي يوحى, وما شرع بقوله وفعله ولا أقرّ أحد من صحابته على فعل أو قول, إلا بأمر من الله وتسديد. فالإمام مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي المدني, اتفقوا أهل الأنساب أنه عربي أصبحي ينتهي نسبه إلى كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان, وأنّ قحطان جماع اليمن, ولم يختلفوا على أن الأصبحيين من حمير, وحمير من قحطان, وأمه عالية بنت شريك الأزدية. ووصفوه بدنًا فأوعبوا: فقال عيسى بن عمر, ما رأيت قط بياضًا ولا حمرة أحسن من وجه مالك, ولا أشد بياضًا من ثوب مالك, ونقل غير واحد أنه كان طوالًا, جسيمًا, عظيم الهامة, أشقر, أبيض الرأس واللحية, عظيم اللحية, أصلع, وكان لا يحفي شاربه, ويرى إحفاءه مثله. وروى ابن سعد عن مطرف بن عبدالله أنه كان أزرق العين, وكان يميل إلى لبس البياض, نقى الثوب, رقيقه, يكثر اختلاف اللبوس, وكان إذا اعتم جعل من عمامته بعضها تحت ذقنه, وأسدل طرفها بين كتفيه, وكان إذا اكتحل لضرورة جلس في بيته, وقد ساق القاضي عياض من وجوه حُسنَ بَزّة الإمام مالك ووقور تجمله الكثير. ولد الإمام مالك على الأصح في سنة ثلاث وتسعين للهجرة, عام موت أنس خادم رسول الله غ ونشأ في صون ورفاهية وتجمل, وطلب العلم وهو حدث بعد موت القاسم وسالم وأخذ عن نافع, وسعد المقبري, وعامر بن عبدالله بن الزبير, وابن المكندر, والزهري, وعبدالله بن دينار, وخلق كثير كلهم مدني, وحدث عنه من شيوخه خلق منهم عمه أبو سهيل, ويحي بن أبي كثير, والزهري, ويحي بن سعيد, ويزيد بن الهاد. ومن أقرانه معمر, وابن جريج, وأبو حنيفه وعمر بن الحارث والأوزاعي وشعبه والثوري وجويرية بن أسماء والليث, وحماد بن زيد وسفيان بن عيينه وكثير غيرهم. وطلب العلم وهو ابن بضع عشر سنة, وتأهل للفتيا وجلس للإفادة وله إحدى وعشرون سنة, وحدّث عنه جماعة, وهي حييُّ شاب طري, وقصده طلاب العلم من الآفاق في آخر دولة أبي جعفر المنصور, وما بعد ذلك, وازدحموا عليه في خلافة الرشيد إلى أن مات في سنة 179هـ وله من العمر ست وثمانون سنة. وكان الزبير بن بكار يرى أن مالكًا هو المشار إليه بحديث: {يوشك الناس أن يضربوا آباط الإبل في طلب العلم, فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة} وقد كان عالم المدينة بعد رسول غ وصاحبيه أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب ب, وزيد بن ثابت وعائشة أم المؤمنين ثم عبدالله بن عمر ثم سعيد بن المسيب ثم الزهري ثم عبيدالله بن عمر ثم مالك, قال عنه ابن عيينه /: مالك عالم أهل الحجاز وهو حجة زمانه, وقال الشافعي /: إذا ذكر العلماء فمالك النجم, وكان يرحمه: إمامًا في نقد الرجال كان حافظًا مجودًا متقنًا, قال بشر بن عمر الزهراني: سألت مالكًا عن رجل فقال: هل رأيته في كتبي قلت: لا, قال: لو كان ثقة لرأيته في كتبي. وقال الشافعي: كان إذا شك في حديث طرحه كله, لذا كان يراجع موطأه ويهذبه عام بعد عام. وكان الإمام الشافعي يقدمه على أبي حنيفة ويقول: مالك أعلم بكتاب الله, وناسخه ومنسوخة, وبسنة رسول الله غ من أبي حنيفة, ومن كان أعلم بالكتاب والسنة كان أولى بالكلام. ومن ورع الإمام مالك أنه كان يقول: لا أدري, كما كان يروي عن الدرداء ت أنه يقول: لا أدري نصف العلم. وقال الهيثم بن جميل : سمعت مالكًا سئل عن ثمان وأربعين مسألة فأجاب في اثنتين وثلاثين منها بــ: لا أدري, وقال خالد بن خداش: قدمت على مالك بأربعين مسألة فما أجابني إلا في خمس مسائل, وروي الأمام مالك أنه سمع عبدالله بن هرمز يقول: ينبغي للعالم أن يورث جلسائه قول: لا أدري, حتى يكون ذلك أصلًا يفزعون إليه. قال محمد بن عمر: سمعت مالكًا يقول: لما حج المنصور دعاني, فدخلت عليه فحادثته وسألني فأجبته فقال عزمت أن آمر بكتبك هذي, يعني الموطأ فتنسخه نسخًا ثم أبعث إلى كل مصر من أمصار المسلمين بنسخة, وآمرهم أن يعملوا بما فيها, ويدعوا ما سوى ذلك من العلم المحدث, فإني رأيت أصل العلم رواية أهل المدينة وعلمهم قلت, يا أمير المؤمنين: لا تفعل فإن الناس قد سبقت إليهم أقاويل, وسمعوا أحاديث, وروو روايات, وأخذ كل قوم بما سبق إليهم, وعملوا به ودانو له, من اختلاف أصحاب رسول الله غ وغيرهم, وإن ردهم عما اعتقدوا شديد, فدع الناس وما هم عليه, وما اختار كل أهل بلد لأنفسهم فقال: لعمري لو طاوعتني لأمرت بذلك. وقد ترجم للإمام مالك من العلماء ما لا يحصيه العد, قديمًا وحديثًا, ذكر منهم القاضي عياظ ما زاد على ثلاثين عالمًا, ورأيت في مكتبة خزانه المذهب المالكي الكثير من المخطوطات التي لم تطبع بعده من تراجمه, ومنها أعداد في الخزانة الملكية بالمغرب. محنة الإمام مالك حملة العلم الذين يبلغونه للناس يتعرضون لمحن في كل زمان ومكان, وخيرهم أصبرهم على هذه المحن, وما هي سواء منح تشيع لهم ذكرى بين الناس تعرفهم فضلهم وهي عند الله ثواب مرصود لهم يغترفون منه في الجنات بإذن الله, والأئمة الأربعة المتبوعين ي وأرضاهم كلهم قد تعرض لذلك ومنه ما تعرض له الإمام مالك / فقد روى ابن سعد قال: حدثنا الواقدي قال: لما دعي مالك وشُوِور, وسمع منه, وقبل قوله حسد وبغوه بكل شيء فلما ولى جعفر بن سليمان المدينة سعوا به إلي وكثروا عليه عنده وقالوا: لا يرى أيمان ببيعتكم هذه بشيء وهو يأخذ بحديث رواه ثابت بن الأحنف في طلاق المكره أنه لا يجوز عنده, قال فغضب جعفر فدعا بمالك فاحتج عليه بما رفع إليه عنه, فأمر بتجريده وضربه بالسياط, وجبذت يده حتى انخلعت كتفه, وارتكب منه أمر عظيم, فوالله ما زال مالك بعد في رفعة وعلو. وقد حدّث إبراهيم بن حماد: أنه كان ينظر إلى مالك إذا أقيم من مجلسه حمل يده الأخرى. خصائص موطأ مالك موطأ الإمام مالك أول كتاب صنف في الحديث على أبواب الفقه, جمع علم فقهاء المدينة من الصحابة والتابعين ي يقول الإمام عن موطئه: (فيه حديث رسول الله غ وقول الصحابة والتابعين ورأيي, وقد تكلمت برأيي وعلى الاجتهاد, وعلى ما أدركت عليه أهل العلم ببلدنا, ولم أخرج عن جملتهم إلى غيرهم) وهو أول تمثيل صادق لمدرسة المدينة على الخصوص ومدرسة الحجاز على العموم, ويؤثر عن شيخ مالك ربيعة بن عبدالرحمن, الذي اشتهر بربيعة الرأي أنه كان يقول:(رواية ألف عن ألف أحب إلينا من رواية واحد عن واحد) محتجًا لعمل أهل المدينة, الذي أخذ به مالك / بعد ذلك. أعده الإمام في أربعين سنة يحدث الناس به فيزيد فيه وينقص ويهذب لذا تعددت رواياته, فبعض تلاميذه رووه عنه قبل التعديل وبعضهم أثناءه وبعضهم بعده, وأشهر رواياته هي الرواية التي قرأناه بها في هذه الأيام المباركة رواية يحيى بن يحيى المصمودي الليثي المتوفي عام 234هـ وعليها أغلب شروحات الموطأ والتي بلغت ما يزيد عن مائة وسبعين كتابًا منها القليل المطبوع والكثير الذي لا يزال مخطوطا, وقد رأى بعض العلماء أنه أصح الكتب بعد كتاب الله منهم ابن المهدي / حيث يقول (لا أعلم من علم الناس بعد القرآن أصح من موطأ مالك) ومنهم الإمام الشافعي حيث يقول:( ما تحت أديم السماء كتاب أكثر صوابًا بعد كتاب الله من موطأ مالك) وقد سبق الإمام مالك البخاري في تجريد الصحيح, ولكن الأقوال عنه إنما وردت قبل ظهور الصحيحين, صحيح البخاري وصحيح مسلم, ويرى جمهرة من علماء الحديث أن أصح الكتب بعد كتاب الله صحيح البخاري ثم صحيح مسلم, ثم الموطأ, ثم بقية الكتب الستة كما ذكر الشيخ أحمد بن مصطفى بن خليل الشهير بطاش كبري زاده, والموطأ كتاب جمع بين الحديث والفقه, فقد حرص الإمام على أن يكون مرجعًا للأحكام اعتمادًا على ما صح لديه, وقد جمع فيه الإمام الأحاديث المرفوعة إلى سيدي رسول الله غ والمرسلة عن الصحابة رضوان الله عنهم, وهو يعد مرسل الثقة صحيحًا ويؤخذ به ويروي المنقطع إن كان يشهد له عمل أهل المدينة, ويروي الموقوف إذا كان متنه مما لا يتصور أن يصدر عن من وقفه عليه من الصحابه. يقول الإمام في رواية أشهب عنه: أدركت بالمدينة مشايخ أبناء مائة وأكثر, فبعضهم قد حدثت بأحاديثه, وبعضهم لم أحدث بأحاديثه كلها, وبعضهم لم أحدث من أحاديثه شيئا ولم أترك الحديث عنهم لأنهم لم يكونوا ثقات فيما حملوا إلا أنهم حملوا شيئا لم يعقلوه. ومن الموطأ استخرجوا أصول مذهب الإمام مالك, والتي نظمها العلامة الفقيه أحمد بن محمد بن أبي قفة المحجوبي الولاتي في أبيات قليلة قال فيها: أدلة مذهب الأغر مالك الإمام ستة عشر ويشترك مع الأئمة الثلاثة في أصول أدلتهم المعتبرة: الكتاب والسنة والإجماع والقياس وانفرد مذهبه بعمل أهل المدينة, الذي منه كما يرى الإمام الباجي ما طريقه النقل الذي يحمل معنى التواتر كمسألة الأذان ومسألة الصاع, وترك إخراج الزكاة من الخضروات, وقسم نقل عن طريق الآحاد أو ما أدركوه بالاستنباط والاجتهاد مما لا فرق فيه بين علماء المدينة وغيرهم من أن المصير منه إلا ما عضده الدليل والترجيح, ومن أصول مذهبه الاستحسان لدفع الحرج الناشئ من إطراد القياس ومن أصول مذهبه المشتهرة المصلحة المرسلة, وحتمًا شرطها أن لا تعارض نصًا ويتبعها سد الذرائع وهو من الأصول التي أكثر الإمام مالك الاعتماد عليها في مذهبه عند الاجتهاد, ولعل هذا واضح فيما تعرض له من مسائل الربا, كما أن العرف والعادة أصل من أصول الاستنباط عنده وكذا الاستصحاب ومن أجل قواعد مذهبه مراعاة الخلاف وهو ما دعا بعض علماء المالكية إلى الأخذ بدليل المخالف. ويمتاز مذهب الإمام مالك بعد أخذه بالمصالح المرسلة بالنظر المقاصد فعلم المقاصد إنما نتج عن اجتهاد الإمام مالك. يقول الإمام الذهبي / (وقد اتفق لمالك مناقب ما علمتها اجتمعت لغيره, أولها طول وعلو الرواية, وثانيها الذهن الثاقب والفهم وسعة العلم, وثالثها: اتفاق الأئمة على أن حجة صحيح الرواية, رابعها: إجماعهم على دينه وعدالته وإتباع السنن, وخامسها: تقدمه في الفقه والفتوى وصحة قواعده) ويقول الإمام محمد أبو زهرة عن مذهب مالك (مذهب الحياة والإحياء قد اختبره علماء القانون في عصرنا الحاضر فكان مسعفًا لهم في كل ما يحتاجون له من علاج, وإنا نسند ذلك إلى مجتهديه وكثرة أصوله ونوع الأصول التي أكثر منها وسيطرة على التخريج فيه) وقد قرأنا الموطأ برواية سيدي الشيخ الجليل العلامة السيد علوي بن عباس بن عبدالعزيز بن محمد المكي الحسني المولود ببيت الأسرة العلمية بباب السلام سنه 1328هـ, وكعادت الأسر المكية؛ بدأ بحفظ القرآن الكريم فأتمه وهو في العاشرة من عمره وصلى بهم التراويح إمامًا في المجلس الحرام, ثم التحق بمدرسة الفلاح, ولنبوغه / استحق أن يقوم بالتدريس في نفس المدرسة قبل التخرج, فكان هو وجملة من الطلاب المهرة يقومون بالتدريس في الصفوف الأولى مع تلقيهم الدروس في الصفوف العليا مع تلقي العلم عبر حلقاته بالمسجد الحرام, وأبرز شيوخه والده السيد/عباس الذي رباه وأدبه وعلمه وأخذ عنه أكثر علومه, وقرأ عليه في البيت والحرم وتخرج عليه, ثم جمله من علماء البلد الحرام منهم المشايخ عمر همدان, محمد حميد الله الشنقيطي, ومحمد علي بن حسين المكي, وجمال المالكي, وشيخ القراء أحمد التيجي, وعبدالله حمدوه, وحسن السعيد السناري, ومحمد بن سويد الدمشقي, ومحمود العطار الدمشقي, وعيسى رواس, وسالم شفى, وأحمد ناظرين, ومحمد العربي التلباني, ومحمد أمان, وعمر باجنيد, وعبدالستار الدهلوي وغيرهم. وللشيخ يرحمه الله من المؤلفات العديد منها: العقد المنظم في أقسام الوحي المعظم, والمنهج اللطيف في أحكام الحديث الضعيف, والإبانة في أحكام الكهانة وإبانة الأحكام شرح بلوغ المرام, ونيل المرام شيخ عمدة الأحكام, وفيض الخبير في أصول التفسير, وفتح القريب المجيب على تهذيب الترغيب والترهيب وله رسائل منها: رسالة في إبطال نسبة القول بوحدة الوجود لأئمة التصوف, ورسالة في الإلهام, ورسالة في أحكام التصوير. له الكثير من المحاضرات والأحاديث الإذاعية التي جمع بعضًا منها عالمنا الجليل السيد علوي بن محمد المالكي ابنه يرحمه الله, وقد جمعني بهذه الأسرة الكريمة الصلة العلمية, فأنا تلميذ السيد علوي وصاحبت ابنه السيد محمد علوي وتعمقت صداقتي له, وأنا أستاذ ابنه السيد أحمد بن محمد علوي المالكي جعله الله خير خلف لخير سلف, وقد توفى عالمنا الجليل السيد/علوي بن عباس المالكي منتصف ليلة الأربعاء 25/2/1391هـ ودفن يوم الأربعاء بمقبرة المعلاة وكانت جنازته / مشهودة يقول شيخنا حسن المشاط (أنه لم يشهد في حياته جنازة مثلها, وكانوا يقولون أن جنازة شيخنا الشيخ جمال المالكي أعظم وأكبر جنازة شهدتها مكة في هذا القرن, وأقول بل هذه الجنازة أعظم. / رحمة واسعة). وأجيز من قرأ عليّ الموطأ ما بين يومي 21/7/1431هـ ويوم 18/9/1431هـ بروايتي للموطأ قراءة على سيدي الشيخ السيد علوي بن عباس المالكي وله رحمه الله روايتان للموطأ الأولى قرأءه فيها كله على والدي السيد/عباس المالكي, وهو قرأءه على شيخه الشيخ محمد عابد المالكي وهو عن شيخه السيد/أحمد دحلان, وهو عن عثمان بن حسن الدمياطي, عن محمد الأمير الكبير قال: أرويه سماعًا لجميعه عن شيخنا السقاط, وهو عن شارحه سيدي محمد الزرقاني, عن والده الشيخ/عبدالباقي عن الشيخ على الأجهوري, عن الشيخ/محمد بن أحمد الرملي, عن شيخ الإسلام/زكريا عن الحافظ بن حجر العسقلاني عن نجم الدين/محمد بن علي بن عقيل البالسي, عن محمد بن علي المكفي, عن محمد بن الدلاصي, عن عبدالعزيز بن عبدالوهاب بن إسماعيل عن جده إسماعيل بن الطاهر المحمد بن الوليد الطرطوشي, عن سليمان بن خلف الباجي, عن يونس بن عبدالله بن مغيث, عن أبي عيسى يحيى بن يحيى بن يحيى بن يحيى عن عم أبيه عبيدالله بين يحي, عن أبيه يحيى عن أبيه يحيى بن يحيى الليثي, عن إمام دار الهجرة الإمام مالك ت إلا ما فاته سماعًا على مالك أو شكّ فيه وهي ثلاثة أبواب من آخر الاعتكاف فعن زياد بن عبدالرحمن شبطون عن مالك. وله رواية أخرى لقراءته الموطأ على شيخه الشيخ/حبيب الله الشنقيطي, والشيخ عمر بن حمدان قراءة وإجازة عن الشيخ محمد عبدالحي الكتاني, ومحمد هاشم الفوتي كلهم عن الشيخ فالح بن محمد الظاهري المالكي, قال سمعت الموطأ رواية يحيى بن يحيى الليثي على شيخ الإسلام ابن علي الخطاب. وأجيز طالب العلم: ……………………………………… الذي قرأ عليّ الموطأ أو سمعه ممن قرأ عليّ في مجالسنا الأثني عشر مجلسًا سائلا الله أن ينفعنا بما قرأنا وأن يصبغ علينا فضله لما عكفنا ونعكف عليه من هذا العلم الشريف, وأن يختم لنا الأعمار بالصالحات حتى نحب لقاء ربنا ويحب لقائنا فيرحمنا ويغفر لنا إنه السميع المجيب. الشريف/ عبدالله بن فراج بن عبدالمعين العبدلي جدة في 18/9/1431ﻫ