حوار مع صحيفة مكة الإلكترونية

الكاتب الصحفي عبدالله الشريف لـ (دهاليز الصحافة) يقول :

  • – لا أرضى أن يعبث احد بمقالاتي
  • – كثيراً من الكتّاب تقرأ له فلا تفهم ما يريد
  • – لا متاعب في الصحافة السعودية رغم أنها مهنة المتاعب

  • – أنا مناضل وضد الزيف الذي يمارس في الكتابة الصحفية
  • – صحافة اليوم أقل جرأة في النقد ولا تميز في مقالاتها و(السياسي) مفقود فيها
  • – صحافتنا تتأخر كثيرا عن ركب الصحافة العالمية
  • – الصحافة السعودية تفتقد الحرية والفنون الصحفية
  • – المسؤول الذي يتقبل النقد هو الصالح لمنصبه.

 

حوار – عبدالله الزهراني

تواصل صحيفة مكة الإلكترونية برنامجها الرمضاني في (دهاليز الصحافة) الذي تلتقي من خلاله بنخبة من الصحفيين والكتاب الذين صالوا وجالوا في صحفاتنا السعودية لنستعيد معهم ذكريات الماضي وبداياتهم الصحفية في تلك الحقبة الزمنية الهامة من تاريح الصحافة السعودية .

ضيفنا اليوم الكاتب التربوي عبد الله فراج شريف الذي بدأ الكتابة الصحفية وهو على مقاعد الدراسة في المرحلة الثانوية ، وأستخدم إسماً مستعاراً للكتابة في صحيفة لبنانية. فنترككم مع التفاصيل .

نرحب بك في صحيفة مكة .. وكل عام وأنت بخير .

أهنئكم بمناسبة بدء شهر رمضان المبارك سائلا الله عزوجل للأمة الإسلامية موسما كله خير ورحمة ومغفرة وعتق من النار وأن يعود إليها هذا الشهر من العام المقبل وقد أعزها وأذل أعداءها. إنه ولي ذلك والقادر عليه.

ممكن نتعرف على بطاقتك الصحفية.

الاسم : عبد الله فراج عبد المعين شريف.

الصفة: عملت مدرسا في التعليم العام ثم كليات المعلمين حتى تقاعدت لبلوغي السن القانونية للتقاعد عام 1420هـ . واشتغلت بالكتابة الصحفية منذ كنت على مقاعد الدراسة في الثانوية ,ولكن بشكل متقطع ,ثم انتظمت فيها عبر ثلاثة عقود.

– لمن تدين بالفضل بعد الله عزوجل في بداية مشوارك الصحفي؟

عندما كتبت لأول مرة كان مقالا عن عباس محمود العقاد قدمته لصحيفة أدبية مشهورة في لبنان ,ولم أكن أظن أنه سينشر ولكنه نشر , وشجعني رئيس تحريرها على الكتابة فكتبت لها عدة مقالات ولم أجرأ حينها على نشرها تحت توقيعي باسمي الصريح فكتبت تحت اسم مستعار استخدمته.

وحينما كتبت في جريدة المدينة اقتنع الأستاذ أسامة أحمد السباعي بما أكتب فاستمررت من ذلك الوقت بالكتابة فيها وحتى اليوم ولم يمنعني هذا من الكتابة لصحف أخرى , منها البلاد التي أكتب فيها حتى الآن ,وقد كتبت في معظم صحفنا المحلية وأيضا لصحف عربية أخرى .

فليس لأحد عليّ فضل في بداياتي الكتابية ,فقد كنت أرسل إلى الصحف مقالا لا يحمل سوى اسمي ,ولم يقدمني أحد لها فينشر مقالي ثم يطلب إلي الكتابة فيها.

 

– من هم الزملاء الذين بدأت معهم الكتابة ؟

ليس لي زملاء بمعنى الزمالة في الكتابة الصحفية سوى من يكتبون معي في نفس المطبوعة التي أكتب فيها ,عرفتهم من قبل وهم كثيرون ,خاصة أولئك الذين عاصرتهم ,وهم في مثل سني أو أقل قليلا , أولم أعرفهم إلا عندما كتبوا معي في نفس الصحيفة وبعضهم من الشباب ممن أعجبت بهم وهم عدد لاباس به. ولا أريد ذكر الأسماء حتى لا أنسى أحدا منهم دون قصد. والمهم لست صحفيا ولم أرد أن أكون كذلك, ولم اعمل في الصحف رغم اقترابي من كثيرين ممن عملوا فيها او كانوا حتى يملكون صحفهم من رموز صحافيينا الكبار رواد الصحافة في بلادنا. وعلاقتي بالصحف هو أن اكتب لها مقالات إذا حازت الرضا نشرت ,وإلا بقيت مخطوطة ,حتى فرج الله علينا بهذه الشبكة التي أسموها العنكبوتية ,ولو أحسنوا لو أسموها المساحة الأعظم للنشر دون قيود ,فأصبحنا ننشر ما تحجبه الصحف عن القراء ,وكنا من قبل نرسله إلى صحف في الخارج فتتولى نشره.

– ماهي العقبات التي واجهتك في مشوارك ؟

أنا في الحقيقة لم أتقدم يوما لصحيفة إلا عبر ما أرسلت إليها من مقالاتي ولم أسعى إليها خارج هذا الإطار لأطلب أن اكتب فيها ,وكل من تعاملت معهم من رؤساء التحرير هنا في المملكة أو خارجها كانوا يكنون الاحترام لي وأنا أكن لهم كل الاحترام ,ولا أذكر أحدا أساء إلي إلا واحدا ترأس صحيفة أكتب فيها ,فوجدته يطلب مني أن يقلص مقالاتي حتى لا أكتب إلا مقالا واحدا ,وأدّعى أن هذه هي سياسته التحريرية فرفضت ,وطلبت ترك الكتابة لها ,ولكنه تراجع وبقي لي منها مقالتان أسبوعيتان. ولكنه لم يمض عليه إلا ثلاثة أشهر أو أقل وطلب إليه الانصراف من رئاسة التحرير , وما كتبت قط لطلب شهرة أو مال ,وإنما أسعى العمر كله أن أفيد مجتمعي ما استطعت بما اكتب وما شعرت يوما بظلم إلا خلصني الله منه.

– لكل كاتب أسلوبه فعلى ماذا تعتمد في كتاباتك الصحفية وماهي أدواتك التي تستخدمها؟

أسلوبي الكتابي واضح جدا ,حتى أني أظن أن قارئ مقالي ممن قرأ لي من قبل يستطيع أن ينسب إليّ المقال ولو لم يكن اسمي مرقوما عليه , فأنا اعتمد الأسلوب العربي واضح البيان الناتج عن ثقافة عربية بحمد الله واسعة. وأخرى من ثقافات الأمم وصلنا مترجما ,وكنت مغرما في شبابي بملاحقة ما يطبع من عيون الآداب العالمية وفنونها وفلسفتها ,ويعرف ذلك عني زملائي في دار التوحيد حينما كنا على مقاعد الدراسة .

وانأ لا اكتب إلا فيما أعلم , فكل موضوع تغيب عني المعلومات فيه لا أجرا أن اكتب عنه شيئا ولعل هذا سبب نجاحي في كل ما كتبت ولعل لتخصصي في العلوم العربية والشرعية دوره في اتضاح مقالي الصحفي.

– هل أنت كاتب مسالم أم مشاغب؟

لا أحب اللفظين حقا ,فالمسالم يعني لا رأي له يحرص على أن يبلغه للناس ,وأذكر مرة إني كنت مع احد أساتذتنا ممن كانوا يكتبون في صحفنا أمدا طويلا نقدم للشباب بعض تجاربنا فذكر انه لم يمنع له مقالا واحدا أو يعاتب عليه ,فقلت له : اخشي أن يأخذ الشباب عنك فكرة لا تسرك ,فيعتبرونك لم تكتب شيئا مفيدا ,والكتابة إذا لم تستثر الناس فهي كتابة سطحية لا عمق لها ,والكاتب إن لم يكن جريئا في طرح أفكاره فليترك القلم فهو ليس ممن يحملونه بحق ,لكن هذا لا يعني أن يكون وقحا فإذا انتقد تصرف أحد المسؤلين شتمه وسبه ليقول له الناس أنت جريء ,وليعلم لن يقول له إلا من أخلاقه تماثل أخلاقه. وأنا اكتب بجرأة إذا اقتضى موضوع مقالي الجرأة ,وإذا لم يقتضها ملأته بالمعلومات المستقاة من علم واطلاع .

– هل سبق لك تجاوز الخطوط الحمراء أم تنفذ التعليمات؟

الكتابة الصحفية عندما يملى على الكاتب ما يكتبه لا تستحق عناء تحضير قلم وورق فكل ما كتبته عبر الصحف منذ عرفت الكتابة لم يمل علي أحد ما اكتبه ,ولو جهل أحد ما أنا عليه من مبادئ وجرب ذلك سمع ما لم يحمده أبدا.

– هل يضايقك مقص الرقيب ؟ وهل لك مواقف معه؟

طبعا كما نعرف جميعا إن الرقيب الذي يعرض عليه كل ما يكتب في الصحف ,ما اقره ينشر وما لم يقره لم ينشر ,قد كان ماضيا نرجو إلا يعود , وفي ذاك الزمان كان ما ينشر لي القليل مما نفذ من مقصه . ولكن بعد إلغاء الرقابة المباشرة ,حلت محلها رقبتان هما الأخطر الأولى رقابة رؤساء التحرير ,وهم ألوان متنوعة ,منهم الجريء الذي ينشر لك مقالا جريئا ويدافع عنك لو سال عنك ,وأخر يرتعد خوفا فما يصله منك مقال يجد فيه عبارات يتخيل انه سيحاسب عليه , رد كل المقال ولم ينشره ,حتى ولو كان مثله تنشره كل الصحف يوميا. وقد عانيت من هذا كثيرا. والرقابة الثانية فهي ما نسميها الرقابة الذاتية ,وهي إذا تحكمت في الكاتب قد يخرج من تحت يده مقالا لا يقرأ.

ممكن نتعرف على بطاقتك الصحفية.

– ماهي ابرز قضية مرت بك وكتبت عنها ؟

دون ادعاء كل القضايا التي كتبت عنها قضايا مهمة ,خاصة منها ما تعلق بفكرنا الإسلامي ,وفهمنا لديننا وما اعتراه من غلو وتشدد أفقده التأثير الذي كان له في الأفراد والجماعات . كما أن قضيتي الأساسية هي أن نصلح ما أفسده الدهر في ثقافتنا وفي تصرفاتنا الرسمية والأهلية ,لهذا أنا دوما ضد الزيف الذي يمارس في الكتابة الصحفية كل يوم سواء في مجال التدين أو الفكر أو السياسة. وكلها قضايا حية أناضل من اجلها وأتمنى أن انجح فيها مخلصا الجهد لله ثم الوطن.

– كيف ترى تجاوب المسئول مع مقالاتك؟

أنا طبعا لا اكتب انتقادا للأجهزة الرسمية إلا إذا كان لدي معلومات حقيقية عن قصور أو عن أخطاء جسيمة. وكما يتعدد كل كتاب الصحف لم يمر بي من المشرفين على الأجهزة الحكومية من يعترف بالخطأ آو القصور ,ويعيد قصوره إليك فيتهمك بعدم الاطلاع على حقيقة الأمر وأنك متعجل وما إلى ذلك من التهم ,رغم انك تفاجأ أحيانا باعترافه بما قلت في ثنايا السطور.

هل صادف وان حجب أحد مقالاتك ولماذا؟

أما انه حجبت لي مقالات فنعم ,ويعود حجبها لما ذكرت من قبل ,إن بعض رؤساء التحرير يظنون أن كل نقد يوجه لأجهزة الحكومة أو من يظنه قريبا منها ممنوع ,وانه سيؤثر عليه وهو يتشبث بمنصبه.

وطبعا أنا لا أرضى أن يعبث احد بمقالاتي بمعنى أن يحذف منها أو يضيف ,فإما نشرها كما هي أو حجبها بالكامل . والصحيفة التي اكتب فيها تراعي هذا ولهم مني الشكر.

– هل تورد للقراء بعض ردود الأفعال على ما كتبته؟

الحقيقة أن ليس كل مقالاتي أجد لها ردودا ايجابية , ولكن غالبها يحظى بقبول كثير من القراء يتواصلون معي ويبدون إعجابهم ,وهناك طبعا ردودا سلبية أكثرها يأتي ممن انتقد تصرفهم أو فكرهم وهؤلاء في بلادنا لهم السنة حداد فلا يكتفون بالردود العلمية بل لا ترد منهم ويلجئون للذم والسب والشتم سواء بطريق مباشر على موقع الجريدة أو برسائل تصلني ولا تحمل أسماء ,وهؤلاء لا اعتني بهم ,واعلم أسباب حنقهم عليّ ,أنهم لا يجدون من البراهين ما يدفعون به نقدي لهم .

– ما رايك في المسئول الذي يستاء من النقد ولماذا؟

هذا المسؤل ولا شك هو من لا يستطيع القيام بعمله كما يجب ,ولانه لا يجد ما يدافع به عن نفسه ,يفتعل الغضب وتجري على لسانه كل التهم لمن أنتقده ,ولعل هذا هو المقياس لمن هو صالح للمنصب ,فمن يتقبل النقد ويتعامل معه بحكمة هو الصالح فعلا لمنصبه .

– هل تحب ان تكون صحفي ام كاتب وما الفرق بينهما ؟

سبق وان اجبتك ,فأنا كاتب لا صحفي ,فالصحافة فن يحتاج الى العلم والخبرة وانا لم اتخصص في الصحافة كما هو حال من يعلمون بها في بلادنا ويكتبون الا ما قل ممن تخرج اخيرا من اقسام الإعلام في جامعتنا ,وأظنهم الا القليل لم ينجحوا كصحفيين ,والكاتب الصحفي بحسب ما تخصص فيه ينجح في كتابة المقال الصحفي اذا تمرس فيه ,اما الصحفي فهو الذي يدير العملية كلها وقلما ينجح في هذا العمل الا افراد أوتوا العزم ونالوا القدر الكافي من العلم ,ثم استمروا في الممارسة حتى تميزوا ,واكثر من يعملون في صحفنا هواة ولاشك.

– ماهي المراتب التي تدرجت فيها خلال مشوارك ؟

أنا لست صحفيا وإنما كاتب أظن إني نجحت في هذه الحرفة وانأ سعيد بها وارجوا أن أكون مفيدا بما اكتب لوطني وأبنائه.

ممكن نتعرف على بطاقتك الصحفية.

– بما ان الصحافة مهنة المتاعب لماذا نعشقها ؟

رغم ان السؤال لا تعنيني اجابته ما دمت غير صحفي ولكن الصحافة هي صاحبة الجلالة السلطة الرابعة والتي مهمتها مهمة شريفة تكشف للناس مواطن الخلل والقصور ,وتكشف الفساد والفاسدين ,ومن عشقها فهو محق اذا كان صحفيا حقا ,وسيتغلب على متاعبها وأسمح لي اقول لا متاعب في صحافتنا السعودية لانها لا تقوم بما ذكرت.

– اذكر ثلاث شخصيات اعلامية تاثرت بها وما سبب التاثير ؟

انا في الحقيقة لم اتاثر في مجالي الكتابي باحد من الإعلاميين لكني أخنط لبعض هامات روادنا فضلا لما اتصلت بهم واخذت منهم مثل الراحل الاستاذ احمد السباعي و الاستاذ صالح جمال ,والاستاذ عبد الفتاح ابومدين .

– من الكاتب الذي لا يعجبك؟

اعفني من ذكر الاسماء ,ففي صحفنا من الكتاب العدد الكبير الذي لو تفرغت فقط لقراءة ما يكتبون لما كفتك الأربع والعشرين ساعة لذلك.
وكثير من هؤلاء تقرأ له فلا تفهم ما يريد أحيانا ,وكثير منهم يكرر ما كتبه الآخرون ,والمبدع هو الشعرة البيضاء في رأس الشباب الذي لم يبلغ الثلاثين.

– من الكاتب الذي يعجبك ؟

يعجبني عدد من الكتاب لا أريد أن أنسى أحدا منهم فأعتذر عن ذكر أسمائهم ,ولكنهم من يحترمون انفسهم فيقدمون لنا كل يوم مقالا لا يمكننا أن نسعد بيومنا إن لم نقرا له .

– من مسئول التحرير الذي يعجبك؟

هنا لابد لي من ذكر اسم أكن له كل التقدير والإحترام هو الاستاذ أسامة احمد السباعي ,فهو رئيس التحرير الجريئ الذي ينشر من المقالات والتحقيقات الصحفية ما يثير في المجتمع الجدل حول قضايا مهمة ,وهو الرئيس الوحيد الذي عرفته يدافع عن كتاب جريدته ولا يتخلى عنهم فشكرا له .

اما الذي لا يعجبني من محرري الصحف فهو من يجهل البديهيات ومع ذلك يعترض على مالا يفترض عليه لمجرد أن يمارس سلطة على الكتاب والعاملين معه في الصحيفة.

– هل سبق ان عوقبت صحفيا ولماذا؟

الصحف لا تعاقب ,وانما تعاقب في بلداننا جهة رسمية هي وزارة الاعلام ,وكان الكتاب يعاقبون في زمن كان فيه وزير الاعلام كأنه وزير الدفاع ,والكتاب جنود يعملون في كتيبته ,ويسجنهم اذا خالفوا رايه ,وفي ذاك الزمان لم اكتب بصفة دائمة ,وتجرأت فكتبت عن نظام الحبس الإحتاطي ,حدد ثمانية عشرة جهة تقوم باصدار الأمر به فاعترضت فحوسبت.

– ما الفرق بين صحافة الامس واليوم؟

صحافة الامس أي صحافة الافراد في بلادنا ,أنشأها أدباء ومفكرون ,ولم تكن صحافة كالمعهود من الصحافة في العالم ولا شك .ولكنها أعظم جرأة خاصة في النقد ,والمقالات فيها اكثر تخصصا ,فيها مقالات أدبية ,وأخرى إجتماعية ,وفيها مقال سياسي وإن كان قليلا.

وهي ولا شك اقل انتشارا والعاملون في كل صحيفة عدد قليل قد لا يزيد عن الثلاثة. وكنت تقرأ في الجريدة فلا تظفر بخطأ في النحو أو الاملاء أو الاسلوب.

وصحافة اليوم رغم الامكانات المتوافرة لها تقنيا فهي أقل جرأة في النقد ولا تميز في مقالاتها بين الادبي او الاجتماعي أما السياسي فهو غالبا مفقود فيها ,وهي اليوم أكثر انتشارا ,ولكن الأخطاء فيها منتشرة كانتشارها ,وهي تربح من الإعلانات ويتابعها العدد القليل من القراء.

– كيف تقيم الصحافة السعودية ؟جيد , متوسط ,ممتاز؟

الحقيقة ان الصحافة في بلادنا تتأخر كثيرا عن ركب الصحافة العالمية ,وبينها وبين تلك مسافة شاسعة ,واعطيها درجة متوسط.

– هل لديك حرية اعلامية ولماذا؟

إن أردت الحرية باطلاق فلا ,ولكن لدينا مساحة من الحرية أفضل من ذي قبل ,ولا تبلغ الحرية المتاحة لصحافتنا مثيلاتها العربية ,ولا أقول للصحافة العالمية.

أما لماذا فتسأل عن ذلك وزارة الثقافة والاعلام.

– ماذا ينقص الصحافة السعودية اليوم ؟

ينقصها الكثير ولو تتبعت إجاباتي السابقة فستعرف ما ينقصها في التحرير والكتابة الصحفية والتحقيقات والفنون الاخرى الصحفية .

– كيف مستقبل الصحافة الورقية ؟

لا أظنها ستختفي قريبا فلا يزال لها دور تمارسه في العالم كله ,والتخوف من الصحف الالكترونية أن تلغيها مبالغ فيه ,خاصة في بلداننا العربية والمسلمة ,لإنتشار الامية الالكترونية.

– ماذا تعرف عن هيئة الصحفيين السعوديين؟

هيئة الصحفيين السعوديين ,هي ما أريد له أن يكون بديلا فاشلا لنقابة الصحفيين إنتسبت إليها ثم توقفت عن التجديد ,لاني لا أرى لها دورا ممارسا على أرض الواقع.

– لو كنت وزيرا للإعلام ماهو القرار الذي ستتخذه ؟

قرار وحيد إلغاء وزارة الاعلام ثم أذهب الى بيتي.

– لديك بطاقات دعوة للافطار لمن توجهها؟

أوجهها : للأستاذ عبد الفتاح أبومدين

والاستاذ عبد الله الغذامي

والأستاذ أسامة أحمد السباعي

– لديك ثلاث بطاقات دعوة للسحور لمن توجهها؟

أوجهها : للأستاذ محمد سعيد الطيب

والسفير عبد العزيز الصريع

والأستاذ حمد القاضي.

– ماهي ايجابيات وسلبيات مواقع التواصل الإجتماعي؟ وهل لديك حسابات فيها؟

إيجابياتها كثيرة فهي اليوم مجال حر للابداع بعيدا عما تضعه الرسميات من قيود ولدي حسابات فيها ,في الفيسبوك والتويتر ولدي موقع على شبكة الانترنت.

– هل لا تزال تواصل الركض الصحفي ؟

رغم ما أعانيه من آلام المرض إلا أني أواصل الكتابة في جريدتي التي أعتز بها (المدينة ) ,وأكتب مقالا في البلاد وفاء لجريدة عريقة .

وأكتب أحيانا لغيرها إذا اقتضى الظرف هذا ,والكتابة اليوم تمثل تواصلي مع العالم الخارجي وأحمد الله على كل حال .

عن عبدالله فراج الشريف

تربوي سابق وكاتب متخصص في العلوم الشرعية كلمة الحق غايتي والاصلاح أمنيتي.

شاهد أيضاً

صورة مقالات صحيفة المدينة | موقع الشريف عبدالله فراج

إذا تنكرت الدنيا للإنسان لمرض وانقطاع عن الناس

الإنسان ولا شك كائن اجتماعي لا تلذ له الحياة إلا بالاختلاط بسواه ممن خلق الله، …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: