عودة «كورونا» إلى الصين مرة أخرى!

عاد فيروس كورونا مرة أخرى إلى الصين، هذه المرة كانت العودة أكثر حدة، ولاحظ الأطباء أنها أشد فتكًا بالمرضى من المرة السابقة، ولعل عودتها إلى البلدان الأخرى أيضًا ستكون أشد قوة وحدة في فتكها بالمرضى، وأنها ليست كما تصورنا راحلة عن عالمنا، بل مستمرة بالتواجد فيه فترات، ويجب علينا الاستعداد لمواجهتها مرة أخرى بقسوة أشد حتى ترحل عنا، ولعل عدم توافر دواء لهذا الداء، وقلة وجود الفاكسين في بعض الدول يطيل أمد المواجهة، وينذر العالم بأنه سيعاني فترات أطول من هذا الفيروس، وعلينا أن نواجهه بعلم أكثر ورسوخًا أعظم وإلا خسرنا الكثير، فالأمور ليست كما تصورناها سهلة، ويجب الإعداد الجيد لخططنا في المواجهة، حتى نكون أكثر قوة وأكثر علمية، ونستطيع القضاء على هذا الفيروس اللعين، الذي لم يحسن العالم مواجهته في المرة الأولى.

ولعل اختياره للظهور في الصين أساء إلى خطط المواجهة، حيث لم تحسن الصين التخطيط للمواجهة العلمية والحضارية له كما يجب.. وهما الأمران اللذان لهما أثرهما في المواجهة للقضاء عليه، ولعل من شككوا في مواجهة الصين للفيروس وحجب بعض الحقائق عن العالم وطريقة انتشاره معهم بعض الحق، فهاهو في عودته للصين أيضًا يصبح أكثر حدة وقوة مما أصبحت العاصمة الصينية تعاني هذه المرة، وأدى ذلك إلى الكثير من الممارسات الخاطئة وحجب بعض المعلومات عن العالم.

وعلى الصين أن تتعلم من الدرس السابق وتكون أكثر شفافية في مواجهة الفيروس، حتى لا تطول المواجهة وتطول مدة بقائه هذه المرة وفتكه بالناس، ولعلنا بسبب ذلك نحسن المواجهة ونخطط لها بصورة أجدى وانفع إذا حاولنا القضاء عليه، فعليها ألا تخفي عنا شيئًا من المعلومات عنه وعن مصادره التي جاء منها إلينا، وإن لم تفعل ظل هذا الفيروس يفتك بالعالم.

عن عبدالله فراج الشريف

تربوي سابق وكاتب متخصص في العلوم الشرعية كلمة الحق غايتي والاصلاح أمنيتي.

شاهد أيضاً

صورة مقالات صحيفة المدينة | موقع الشريف عبدالله فراج

لا حياة إلا بطاعة الله

الحياة في الدنيا لا يمكن أن تكون قوية إلا مع الطاعة، فالطاعة هي ما تجعل …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: