معارك الأحزاب في الغرب

كل نظام سياسي مهما علا في تنظيمه وأشرف عليه سياسيون بارزون لابد له في مسيرته من هفوات إن لم تُستدرك فقد تؤدي إلى كوارث، فالبشر خطاؤون مهما بلغ ذكاؤهم وحنكتهم، والنظام الديمقراطي الغربي إحدى علله في العمل وجود الأحزاب المتنافسة، ولعل أعلى الأنظمة الديمقراطية هو النظام المطبق في الولايات المتحدة الأمريكية، بدأ نظامه بحرب أهلية استمرت طويلاً وكثر ضحاياها، وهاهو فيما يظهر يختم نظامه بخلاف مثير ليس له مثيل رآه العالم على مدى أشهر في خلاف شرس بين أشهر حزبين في الغرب في الولايات المتحدة الأمريكية أحدهما حزب ينعت بالديمقراطي، وآخر ينعت بالجمهوري، ومرَّت عليهما سنوات في الحكم الا أنهما فاجآ العالم بأسوأ اختلاف على الانتخابات الرئاسية والذي استمر لما كاد يصل إلى عامين وأساء العلاقة بين الحزبين الرئيسيين في البلاد، الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري، حيث رسما أسوأ خلاف سياسي بين حزبين شعارهما الديمقراطية وآل الخلاف بينهما إلى خلاف سياسي لا مثيل له في هذا العصر، ودام أكثر العام الذي جرت فيه الانتخابات، وأظن التداعيات اللاحقة لا تزال تتوالى حيث أراد الحزب الديمقراطي عزل من سقط في الانتخابات وخرج من الحكم، ولا أحد يدري مم سيعزلونه، وكان الأولى أن يعالجوا تداعي الخلافات بينهم حتى لا توقعهم في مثل هذه التداعيات، وتعود الأمور إلى نصابها كما كانت. وهاهي التداعيات مستمرة حتى الآن.

عن عبدالله فراج الشريف

تربوي سابق وكاتب متخصص في العلوم الشرعية كلمة الحق غايتي والاصلاح أمنيتي.

شاهد أيضاً

صورة مقالات صحيفة المدينة | موقع الشريف عبدالله فراج

إذا تنكرت الدنيا للإنسان لمرض وانقطاع عن الناس

الإنسان ولا شك كائن اجتماعي لا تلذ له الحياة إلا بالاختلاط بسواه ممن خلق الله، …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: