عندما صدرت تعديلات نظام المطبوعات والنشر الأخيرة, أصبح لدى كثير من الصحف توجس شديد من نشر كل ما يشم فيه نقد, ولو عبر تأويلات الجمل والعبارات لا منطوقها, وأصبح كتاب الصحف في حيرة من أمرهم, ما هي العبارات والجمل التي يرضى عنها المحررون ويمكنهم أن يمرروها, وما هي تلك التي يرفضونها لذا أصبح عند كل منهم رصيد من المقالات التي لم تنشر, ولأني منهم, فإني أنشرها هنا ليطلع عليها الجميع, ويحكموا, ويبحثوا عن الأسباب الداعية لرفض نشرها, علنا ندرك لماذا لا تتقدم صحافتنا في عالم اليوم المنافسة فيه شرسة ولا ينجح فيها إلا من أجاد هذا الفن وصاغ منه حرية رقابية تكشف عن الأخطاء وتعرى ألوان القصور, سواء أكان السبب فيها فساد يشترى أم إسناد الأمر إلى غير أهله.
عبدالله فراج الشريف.