أسلمة الاخوان وغايتها

منذ ظهور فكرة جماعة الإخوان المتأسلمة، ولها وجهان ظاهري إعلامي تجتهد ان ترسم لنفسها فيه صورة الداعين إلى الاعتدال والتسامح في المجتمع الإسلامي، وهو الوجه غير الحقيقي لهذه الجماعة. التي ظلت على مدى أكثر من ثمانين عاما، ولم يبرز بين رجالاتها عالم في الدين يعتد برأيه، وكل من حصل هذا العلم منهم كان منشقاً عنهم في النهاية، وهم أصحاب حرف متنوعة، منهم الأطباء البشريون والأطباء البيطريون واشهرهم مرشدهم الحالي، ومنهم مهندسون مدنيون، ومهندسون زراعيون وصيادلة، وأكاد أن اقول أن الحرف كلها قد عرفتهم، ولكن الغريب الا تجد من بينهم من أبدع وتميز في حرفته، فهم افشل قادة في هذه المجالات عرفتهم البشرية.

والدعوة عندهم وسيلة لا غاية، فهم جماعة الماسونية العالمية يسعون كما يقول مرشدهم الأول الى “استاذية العالم” فالحلم ان يسيطروا على سلطة تمكنهم من العالم كله، والعربي منه خاصة ثم الإسلامي، ورغم ان تجاربهم تعثرت بسبب الوجه الباطني لهم وهو ما سمي عندهم بالنظام السري أو النظام الخاص، وهو نظام مليشاوي (عسكري) اسسته الجماعة عام 1940م، ولم يزل موجودا حتى يوم الناس هذا، ويقوم به نخبة مختارة من الاخوان تدرب على مهمات عنف لها وجوه متعددة، تشمل اثارة الرعب بين الناس والاغتيالات، والقتل العبثي، الذي يراد منه اثبات انهم قوة في المجتمع يجب ان يحسب لها الناس ايما حساب، وتاريخهم ممتلئ باحداث من هذا النوع تحدث كلما استطاعت الانظمة اخضاعهم لها، وما يجري اليوم على ارض مصر يكشف الصورة الباطنة التي يحاول الاخوان اخفاءها عن الناس فهذا العنف الشامل، الذي يستهدف كل شيء البشر والمؤسسات والجامعات والاموال خاصة وعامة هو جزء من الغاية التي يسعون اليها عبر تاريخهم الاسود.

وكل من يدعي سلميتهم يكذب على نفسه وعلى الناس وانما يدعوه لذلك عصبية لهم، والعصبية تطمس الحق وتحيل الباطل حقاً عفا الله عنا وعنهن فهو ما نرجو والله ولي التوفيق.

عن عبدالله فراج الشريف

تربوي سابق وكاتب متخصص في العلوم الشرعية كلمة الحق غايتي والاصلاح أمنيتي.

شاهد أيضاً

صورة مقالات صحيفة المدينة | موقع الشريف عبدالله فراج

إذا تنكرت الدنيا للإنسان لمرض وانقطاع عن الناس

الإنسان ولا شك كائن اجتماعي لا تلذ له الحياة إلا بالاختلاط بسواه ممن خلق الله، …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: