إعلام الغرب.. والحقائق

ظل البعض في أوطاننا العربية يشيد بإعلام الغرب وصحافته على مر السنين، حتى كاد عامة شعوبنا أن تُصدِّق أنه الإعلام الأصدق، والأكثر حياداً، والموضوعي، رغم أن المتتبع له يراه عكس ذلك، منذ عرفناه أيام استعمار دول الغرب هذه لغالب الدول العربية والمسلمة، وما كانت تُردِّده وسائله عن شعوبنا العربية، ومرادها تشويه صورة شعوبنا، وغرس صورة ناصعة للمستعمر، وأنه إنما جاء ليُخرجها من الظلمات إلى النور، أو ما أسموه «التنوير»، ومَن عاشوا تلك الفترة، علموا كذب هذا الإعلام على شعوبنا، ونُشِرَ عنهم الأكاذيب من كلِّ نوع، بل قد نشروا عن ديننا ورسولنا الأعظم المصطفى سيدنا محمد بن عبدالله الصادق الأمين، الكثير من التهم التي ليست في أحد إلا فيهم، هكذا كانوا، ثم واصلوا المهمة الحقيرة تجاه شعوبنا العربية والإسلامية، ولا يزالون حتى اليوم. وما الرسوم القبيحة التي رسمها رسَّام صحفهم، للحطِّ من قدر الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم-، والذي يعلو بدينهِ وخلقهِ، وينحط أعداؤه باستمرار، ولكننا أُوهمنا أن هذا الإعلام الغربي هو الإعلام الموضوعي، والحيادي والصادق، وليس فيه من ذلك والله صفة واحدة.

وللغرب تلاميذ في إعلام العرب، فقد كلفت دولة الصهاينة -الظالمة لشعب فلسطين- بأن تنشأ لقطر قناة كذب وزور أسمتها قناة الجزيرة، فأنشأها لهم صهاينة أقحاح، ثم لمَّا استوت على عودها، أرسلوا لها عربياً صهيونياً، أشد خطراً من الصهاينة الحقيقيين هو عزمي بشارة، والذي أفسد أكثر مما أفسد مواطنوه السابقون، الصهاينة الحقيقيون، وجَمَع حوله من خونة العرب مَن يعملون معه ضد كل كريم يريد لأوطان العرب والمسلمين العزة، ولكن ستؤول مخططاتهم للفشل حتماً، فلن ينصر الله قط الظالمين، ولن يجعل للفاسقين طريقاً على المؤمنين.

About عبدالله فراج الشريف

تربوي سابق وكاتب متخصص في العلوم الشرعية كلمة الحق غايتي والاصلاح أمنيتي.

Check Also

صورة مقالات صحيفة المدينة | موقع الشريف عبدالله فراج

إذا تنكرت الدنيا للإنسان لمرض وانقطاع عن الناس

الإنسان ولا شك كائن اجتماعي لا تلذ له الحياة إلا بالاختلاط بسواه ممن خلق الله، …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: