إن اتخاذ الدين سبباً للعدوان على عباد الله، أمر يرفضه الدين والعقل، فالدين لم يشرعه الله لقتل الناس، أو إذلالهم والعدوان عليهم، وإنما شرعه رب العزة؛ ليُخرج به رسله الناس؛ من الظلمات إلى النور، يدعونهم به إلى الحق، ويُوجهونهم به إلى العدل، ذلك أن الدين علاج لكل النفوس المريضة، يشفي الله من جعلته هذه الأمراض أسوأ البشر، ليستقيم حاله، ويعود إلى الصواب، والصراط المستقيم، وقد هدى الله بالأديان أعظم البشر غِلظة، وأشدهم قسوة، فإذا به الرحيم الذي يرأف بعباد الله ويودهم، فكم من عُتاةٍ غِلاظ من العرب، كانوا أشد الناس سفكاً للدماء، وأشدهم ظلماً للعباد، فكما آمنوا بالإسلام «الدين الحنيف»، تحوَّلوا من قساةٍ عُتاة، إلى أشد الناس رحمةً ورقَّة، حتى ذكر عنهم التاريخ من السِّيَر؛ ما كان نموذجاً يقتدي به البشر، وما شرع الله الأديان إلا ليهتدي بها العباد إلى الحق، ولتتحوَّل نفوسهم المظلمة إلى نفوسٍ؛ يُنير جوانبها الإيمان، وما حالنا اليوم مع من أظلمت نفوسهم بالجهل، إلا حال قوم أرادوا هداية الناس، فبذلوا أقصى جهودهم لهدايتهم، إلا أن من دعوهم أظلمت نفوسهم بالجهل، فظنوا الحق باطلاً، وظنوا الباطل حقاً، فعادونا، لا لشيء إلا أننا لم نتّبع باطلهم، من أمثال الإخوان، ودُعاة الباطل من هذه الجماعات، التي ظنت أن هداية المسلمين في قتلهم وترويعهم، والاعتداء عليهم، ومثل هذه الجماعات لم تجد معيناً لها على الباطل مثل إيران، فلم يكفهم أن هذه الجماعات تعددت وتنوعت، حتى أنشأت مثلها، مثل حزب الله، والحشد الشعبي، والحوثيين، وكتائب حزب الله النجباء، والحرس الثوري، والفاطميين، والزينيين، ولو ذهبنا لنستقصي ما أنشأت إيران من الأذرع لها لحرب المسلمين، لعجزنا عن إحصائها، فهي في كل يوم تنشئ من الأذرع الجديدة لغرض الإرهاب، وإسالة الدماء، ولتخريب بلدان المسلمين وقراهم، وإنها لتُوزّعهم على كل أرض فيها مسلمون، حتى تلك الأرض التي يعيش أهلها في فقرٍ مدقع، فتُسلِّط عليهم أذرعها، حتى لا يبقى لهم في أرضهم أمناً.
Tags أرض أسوأ أشد أعظم أمر إرهابية إيران الأديان الإرهاب الإرهابية الباطل الجديدة الجماعات الحق الدين الله المسلمين الناس النفوس اليوم حزب عدوان إيران علاج فلم يشفي
Check Also
العالم الأول الذي افترى على الأمم!!
عشنا زمناً ونحن نتحدث عن السياسة والمتقدمين في ممارستها، حتى نعتنا دولاً بأنها العالم الأول، …