الاخوان ومؤيدوهم كهذا يتحدثون

اليوم وبعد تراجع كثير من المنتمين الى الاخوان في بلادنا والمؤيدين لهم عن تلك الكتابات الحادة، التي يوجهون فيها التهم جزافاً لكل من يخالفهم الرأي، وباسلوب متدني لم نعهده من متدين حقاً وذلك بعد ان صدرت الأوامر بمحاسبة كل منتم لهذه الجماعة ومؤيد لها.
فاذا هؤلاء تختفي كتاباتهم هذه حتى من وسائل الاتصال الاجتماعي، مما ذكرني بمقولة مصرية (يخاف ما يختشيش) فهؤلاء لا يمنعهم من هذا الاسلوب المتدني الا الاعلان عن مثل هذه المحاسبة الشديدة.


وظلوا يتصيدون فرصاً ليبرزوا موقفهم من جماعتهم على استحياء مثلما فعل احدهم حينما تخير مقالاً من مقالاتي منشورا في صحيفة المدينة بتاريخ 11/ 7/ 1435هـ تحت عنوان (جماعات العنف ليسوا أنصاراً للإسلام).
فانتزع رابطاً للمقال لينقله الى تويتر وعلق عليه بقول الله تعالى: ( وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثاً اشهدوا خلقهم سنكتب شهادتهم ويسألون).
والآية كما ترون اعزائي القراء نزلت في المشركين الذين اسموا ملائكة الله اناثاً، ولا يحل لمسلم يتقي الله ان يزلها على مسلم الا اذا كان يؤمن بمذهب الخوارج.

وخوارج الزمان لاشك هم هذه الجماعات المتطرفة التي تحكم على الناس بالكفر ثم تستبيح ازهاق ارواحهم والحصول على اموالهم وقد تستبيح اعراضهم في مواطن القتال، وهم يتصلون بالفكر بالخوارج الاوائل الذين كانوا يقتلون المسلمين ويدعون اهل الاوثان، والذين ضجت مجتمعات المسلمين منهم، وكأن هذا يقول لنا انا مؤيد لكل جماعة عنف ظهرت او ستظهر.

فمثل هؤلاء استقر في اذهانهم ثقافة بثها منظري هذه الجماعات المتطرفة، واستوعبوها فلم يعد احد منهم يسمع لغيرهم.
ولكن الايام ستكشف لهم ان ما اختزنته الرؤوس اوهام لن تأخذهم الا الى اسوأ مكان، فما قاتل المسلمين احد وانتصر عليهم مهما كانت مبرراته.

اللهم اعد كل ضال الى دينك واعزنا من شرور هؤلاء واحمي وطننا منهم فهذا ما نرجو والله ولي التوفيق.

عن عبدالله فراج الشريف

تربوي سابق وكاتب متخصص في العلوم الشرعية كلمة الحق غايتي والاصلاح أمنيتي.

شاهد أيضاً

صورة مقالات صحيفة المدينة | موقع الشريف عبدالله فراج

إذا تنكرت الدنيا للإنسان لمرض وانقطاع عن الناس

الإنسان ولا شك كائن اجتماعي لا تلذ له الحياة إلا بالاختلاط بسواه ممن خلق الله، …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: