جاء الرد الاسرائيلي على التهديدات الإيرانية بسبب ما تملكه إسرائيل من أسلحة حصلت عليها من الولايات المتحدة بما يجعلها قادرة على هذا الرد، وهو ما يجعل الموقف محرجاً للولايات المتحدة الأمريكية، بينما ترى إسرائيل ذلك حقاً لها بعد تهديدات إيران الأخيرة لها. والعالم العربي معزول عن ذلك وللأسف فهو لا يملك من وسائل الرد على الدولتين إذا اندلع الصراع، ولا شك أن الدولتين الأمريكية والإسرائيلية في حرج كبير من استخدام السلاحين في التراشق المستمر بين إسرائيل وإيران، فخطره عظيم على الدولتين المستعملتين له سواء أكانت الولايات المتحدة من جانب أو دولة إسرائيل في الجانب الآخر، وإيران في مواجهتهما معا، فكل من الدول العربية والإسلامية، والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لم ينشأ بينها تهديد بالسلاح النووي وحدوث حرب نووية يكاد أن يكون مستحيلاً، ولكن التهديد بها باستمرار بين إسرائيل من جانب وإيران من جانب آخر مستمر وفي الجانبين تهور معروف قد يقع من أحد الطرفين ويؤدي إلى استخدامه، وتقع الكارثة التي لا تبقى ولا تذر في الفريقين، الجانب الإسرائيلي والإيراني، ولا أظن أن الولايات المتحدة تستجيب للتهديدات الإيرانية السقيمة فتقدم بلادها وشعبها للدمار الذي ترجوه إيران، وان كان بين سكانها من اليهود من يعملون لتوريطها في حرب نووية، بين ايران وإسرائيل، ولكن الواقع يدل على أن الدولة الأمريكية غير مصغية لهم، ومستمرة في ذلك باستمرار ويبقى التراشق مستمراً بين إيران وإسرائيل.