إن ما يحدث هذه الأيام منذ حادثة مقتل جمال خاشقجي –يرحمه الله-، والتي تُعْرَض قضية مقتله أمام القضاء في بلادنا، ونحن على يقين أنه سيصدر فيها الحكم العادل؛ الذي سيقطع ألسنة الشر كلها، التي تتناول بلادنا بالسوء، ويُحاول أراذل الناس اليوم أن ينالوا منها، والله بعدلهِ وإذنهِ وكما عوّدنا -عز وجل- سيرد كيد كل ظالم -يهرف بما لا يعرف، ويتكلم بما لم يعلم- إلى نحرهِ، عدلاً منه ورحمةً للمظلوم، ويفضحه بين الناس، حتى يتمنى لو أنه لم يُشارك في أمر، إنما انطلق من أعداء لله ولأرضه، أرض الحرمين ولأهلها، والذين وعدهم ربهم بالأمن والأمان من الخوف والجوع، وسيرى الظالمون عما قريب ما سينقلبون إليه، وإنَّا في هذا الوطن الذي أكرمه الله، فكان موطن ختام الأديان، الإسلام، الذي بعث الله به النبي الخاتم سيدنا رسول الله محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وسلم-، وإنَّا في هذا الوطن الأغلى نحميه بأرواحنا وأموالنا، وإنَّا لقادرون بإذن الله ومشيئته عن الدفاع عنه، ورد العدوان عليه بأمضى سلاح، الذي يجعل كل من حاول الاعتداء علينا يتمنى لو لم يشارك في هذه المؤامرة القذرة، والتي لا يقوم بمثلها إلا أراذل الخلق، وإن الله لهم ولاشك بالمرصاد. ولقد كان للذين شاهروا بما يعتمل في صدورهم، من حقدٍ وحسد، سلفٌ رُدّوا على أعقابهم حينما حدَّثتهم أنفسهم بالعدوان علينا، ولكن الله ينصر المظلوم وينصر مَن ينصره، وما كُنَّا في هذه الأرض إلا أنصاراً للحق، منذ بُعِثَ فينا رسول الله -عليه الصلاة والسلام- وإلى يوم الناس هذا، ولم يهنأ بعدها المغرضون بنصرٍ قط، وآل أمرهم إلى الضيقِ والعسر، حتى أصبحوا يأتمرون بأمر الصهاينة، ويخدمونهم، وينشرون الفساد في بلادهم، التي تُسمَّى إسلامية، بينما الإسلام معزولٌ عن الحكم فيها، ولن يرضى الله عن هذا أبداً، وإني على يقين أن الله سينصر دينه، كما نصره أول مرة.
معلومات التواصل:
ص.ب: 35485 جدة 21488
فاكس: 6407043
إيميل: [email protected]