لابد من إنجاز خطة شاملة للقضاء على هذا الإرهاب الذي يتهدد الحياة البشرية في كل أرجاء عالمنا العربي والمسلم، بل والعالم أجمع
إن نجاحات رجال الأمن في بلادنا في متابعة خلايا الإرهاب، والوصول إليها قبل أن تقوم بما أعدت له من عمليات إرهابية ملاحظ ومشهود، يثلج الصدور، ويعترف به الجميع، ويرجون أن يستمر، حفظًا لأمن الوطن الغالي، ودرءًا للأخطار عن أهله، ولكن للإرهاب جانب آخر أظن أنه مستمر، وإلاّ لما كان له حوادث، ولما وجدنا بين الحين والآخر خلايا نائمة، وأخرى عاملة، يكشف عن بعضها، ولا يزال البعض الآخر مستترًا لم يُكشف عنه بعد. فالإرهاب له فكر يحركه، وهو فكر يعتمد تنظيرًا وتأصيلاً من قبل بعض مَن يدّعون أن لديهم علمًا بالشريعة، ظهر لنا بعضهم في فترة سابقة، وقُبض على بعضهم، وأودعوا آنذاك السجون، ولكن الفكر المؤسس لهذا الإرهاب لا يزال موجودًا ومتداولاً، وتتناقله المجموعات الإرهابية وتملأ به صفحات الإنترنت، ولهم منظّرون لم يعودوا يكشفون عن أسمائهم، فكلما خبا لهم نشاط، نشط هؤلاء المنظّرون، من أجل ضم أعداد جديدة إليهم، فملأوا رؤوس بعض المراهقين بكثير من تنظيراتهم المؤسسة لهذا الإرهاب، والتي قادت هؤلاء المراهقين إلى المهالك، فكان لابد من خطة متقنة لمواجهة هذا الفكر والقضاء عليه، بالبحث عن جذوره في التراث أولاً للتنبيه عليها وعلى خطئها، ثم في دراسات فقهية وعقدية معاصرة، ودراسة كل ذلك الدراسة الواعية والجادة، للرد عليها بشكل علمي مقنع، ونشر ما ينتج عن هذه الدراسات عبر كل الوسائل وتضمينها المناهج التعليمية، والمقررات الدراسية، وتكليف الأئمة في المساجد والدعاة في مواعظهم ودروسهم بنشرها بين الناس، وألاّ يمنعنا شيء عن البحث عن مَن ينظّرون للإرهاب، أيًّا كانوا، وإلى أي جهة ينتمون، فإذا وجدناهم أخضعناهم أولاً للمناظرة العلمية؛ لصرفهم عن أفكارهم الخاطئة والمنحرفة، وإخضاعهم للدراسة النفسية والاجتماعية، حتى نستطيع أن نقنعهم بخطأ ما قاموا به ويقومون، فإذا لم يجد ذلك تعاملنا معهم وفق أحكام الشريعة والأنظمة المرعية، ونحن في أمسّ الحاجة لدراسة مؤصلة شرعيًّا ونظاميًّا لأحكام تعزيرية رادعة لمن يحترفون التنظير للإرهاب، وله سوق رائجة اليوم مع تعدد الجماعات الإرهابية وانتشارها في مختلف أقطارنا العربية والإسلامية، ولن يكون هذا مجديًا إذا ندبنا مَن يناظرهم وهو على شاكلتهم، حتى ولو لم يظهر له سابقة من قبل، وذلك باستحضار كتبه ومقالاته، وما سجل من دروسه، ومحاضراته، وسؤال مَن هو أعلم منه، وأعرف بحاله، حتى لا تكون معالجتنا لفكر الإرهاب بفكر يماثله، فالنصائح وحدها لا تجدي، والاعتماد على مَن لا يستطيع الإقناع، وحصيلته العلمية ضئيلة قد تؤدّي بنا إلى ترسيخ هذا الفكر في الأذهان، ويجب علينا أن نوازن بين مصلحة الأمة في أمنها وسلامتها، وبين مجاملة الخلق، لما قد يُشاع عنهم من مكانة، وثناء عليهم ممّن لا يعرف أقدار العلماء، فنحن -ولا شك- في أمسّ الحاجة إلى أن نطوي هذه الصفحة التي ملئت سوادًا، لننتبه جميعًا إلى ما يحتاجه الوطن من نهضة شاملة، تخرجه من وضعه الراهن إلى وضع يكون فيه ملتحقًا بأوطان الأمم التي تقدمت، فهذه قضية استهلكت منا القوى، وطال أمدها، ولابد من إنجاز خطة شاملة للقضاء على هذا البلاء الذي يتهدد الحياة البشرية في كل أرجاء عالمنا العربي والمسلم، بل والعالم أجمع، فإذا استطعنا هذا وفي فترة معقولة، فإننا سنستطيع أن ننطلق في الاعتناء بوطننا وحل مشكلاته المتعددة والمتراكمة، فهذا ما نرجو، والله ولي التوفيق.
إن نجاحات رجال الأمن في بلادنا في متابعة خلايا الإرهاب، والوصول إليها قبل أن تقوم بما أعدت له من عمليات إرهابية ملاحظ ومشهود، يثلج الصدور، ويعترف به الجميع، ويرجون أن يستمر، حفظًا لأمن الوطن الغالي، ودرءًا للأخطار عن أهله، ولكن للإرهاب جانب آخر أظن أنه مستمر، وإلاّ لما كان له حوادث، ولما وجدنا بين الحين والآخر خلايا نائمة، وأخرى عاملة، يكشف عن بعضها، ولا يزال البعض الآخر مستترًا لم يُكشف عنه بعد. فالإرهاب له فكر يحركه، وهو فكر يعتمد تنظيرًا وتأصيلاً من قبل بعض مَن يدّعون أن لديهم علمًا بالشريعة، ظهر لنا بعضهم في فترة سابقة، وقُبض على بعضهم، وأودعوا آنذاك السجون، ولكن الفكر المؤسس لهذا الإرهاب لا يزال موجودًا ومتداولاً، وتتناقله المجموعات الإرهابية وتملأ به صفحات الإنترنت، ولهم منظّرون لم يعودوا يكشفون عن أسمائهم، فكلما خبا لهم نشاط، نشط هؤلاء المنظّرون، من أجل ضم أعداد جديدة إليهم، فملأوا رؤوس بعض المراهقين بكثير من تنظيراتهم المؤسسة لهذا الإرهاب، والتي قادت هؤلاء المراهقين إلى المهالك، فكان لابد من خطة متقنة لمواجهة هذا الفكر والقضاء عليه، بالبحث عن جذوره في التراث أولاً للتنبيه عليها وعلى خطئها، ثم في دراسات فقهية وعقدية معاصرة، ودراسة كل ذلك الدراسة الواعية والجادة، للرد عليها بشكل علمي مقنع، ونشر ما ينتج عن هذه الدراسات عبر كل الوسائل وتضمينها المناهج التعليمية، والمقررات الدراسية، وتكليف الأئمة في المساجد والدعاة في مواعظهم ودروسهم بنشرها بين الناس، وألاّ يمنعنا شيء عن البحث عن مَن ينظّرون للإرهاب، أيًّا كانوا، وإلى أي جهة ينتمون، فإذا وجدناهم أخضعناهم أولاً للمناظرة العلمية؛ لصرفهم عن أفكارهم الخاطئة والمنحرفة، وإخضاعهم للدراسة النفسية والاجتماعية، حتى نستطيع أن نقنعهم بخطأ ما قاموا به ويقومون، فإذا لم يجد ذلك تعاملنا معهم وفق أحكام الشريعة والأنظمة المرعية، ونحن في أمسّ الحاجة لدراسة مؤصلة شرعيًّا ونظاميًّا لأحكام تعزيرية رادعة لمن يحترفون التنظير للإرهاب، وله سوق رائجة اليوم مع تعدد الجماعات الإرهابية وانتشارها في مختلف أقطارنا العربية والإسلامية، ولن يكون هذا مجديًا إذا ندبنا مَن يناظرهم وهو على شاكلتهم، حتى ولو لم يظهر له سابقة من قبل، وذلك باستحضار كتبه ومقالاته، وما سجل من دروسه، ومحاضراته، وسؤال مَن هو أعلم منه، وأعرف بحاله، حتى لا تكون معالجتنا لفكر الإرهاب بفكر يماثله، فالنصائح وحدها لا تجدي، والاعتماد على مَن لا يستطيع الإقناع، وحصيلته العلمية ضئيلة قد تؤدّي بنا إلى ترسيخ هذا الفكر في الأذهان، ويجب علينا أن نوازن بين مصلحة الأمة في أمنها وسلامتها، وبين مجاملة الخلق، لما قد يُشاع عنهم من مكانة، وثناء عليهم ممّن لا يعرف أقدار العلماء، فنحن -ولا شك- في أمسّ الحاجة إلى أن نطوي هذه الصفحة التي ملئت سوادًا، لننتبه جميعًا إلى ما يحتاجه الوطن من نهضة شاملة، تخرجه من وضعه الراهن إلى وضع يكون فيه ملتحقًا بأوطان الأمم التي تقدمت، فهذه قضية استهلكت منا القوى، وطال أمدها، ولابد من إنجاز خطة شاملة للقضاء على هذا البلاء الذي يتهدد الحياة البشرية في كل أرجاء عالمنا العربي والمسلم، بل والعالم أجمع، فإذا استطعنا هذا وفي فترة معقولة، فإننا سنستطيع أن ننطلق في الاعتناء بوطننا وحل مشكلاته المتعددة والمتراكمة، فهذا ما نرجو، والله ولي التوفيق.