بعض أبناء هذا الوطن ممن يشتغلون بالشأن العام ، يصرفهم اهتمامهم به حتى عن ملاحقة شؤون حياتهم الخاصة , لعشق استولى على عقولهم وقلوبهم ، لأنهم يريدون أن يروا مستقبلاً لهذا الوطن مختلف لما هو عليه ، لا لأن حاضره سيئ ، وإنما لأنه يستحق أفضل بكثير مما هو عليه اليوم ، يرونه بإمكاناته وعقول أبنائه يجب أن يكون أوفر حظاً من أن يبقى في صف الدول التي تنعت مرة بالنامية وثانية بدول العالم الثالث ، وثالثة سافرة بالدول المتخلفة .
ونعنى أنها لم ترتق إلى مصاف الدول الحية، التي تحقق إنجازات حضارية متلاحقة، تعطيها القدرة على أن تكون ضمن الدول المحركة لهذا العالم.
ويقترحون ما يظنون أنه سيحقق للوطن ما يتوقون إلية ، وقد يلقون من الصعوبات ومن ضمنها بعض الأذى الكثير الذي قد لا يحتمل أحياناً ، ولكنهم يصبرون لأن الغاية أجل وأعظم.
هؤلاء النبلاء من مواطني هذه البلاد الغالية لا يسيئون الى أحد.