إن من يؤيد فعلاً محرّماً أو مُجرَّماً إنما هو اعتراف بما يخالف الشريعة ظاهراً، ويجب معاقبته على ذلك، فمن يؤيد رجلاً لا يرى كثيراً من المحرمات كشرب الخمر والزنا محرمة، ولا يرى في الواجبات الشرعية التي عدها الاسلام أركاناً له، لا يرى أن أداءها واجبٌ، ويقدمه للناس من أبناء بلادنا سواء على قناة تلفزيونية لنا أو لغيرنا يجب أن يحاسبوا، ويؤتوا الى محكمة شرعية ويُسألوا عن من يبيح لهم المحرم والاستهتار بالواجب شرعاً أركاناً وفروضاً، فكتُبُ مثل هذا طافحة بمعارضته للإسلام وأحكامه، فهل هو مقتنع بما يقول، وصاحبه الذي يقدمه، لم يبق مما شرع الله لعباده إلا واعترض عليه، ولم يعتبره واجب النفاذ والعمل به، لأنه يؤول القرآن الكريم بما شاء من أفكاره الضالة المضلة، يعارض نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية جهاراً، ويتنقل بين القنوات الفضائية ينشر الضلال وهو ليس من العلماء، وما يكتبه ويتكلم به ليس له علاقة بالعلوم الشرعية أصلاً، وهو يحاول أن يطوعها لأفكار شيوعية يؤمن بها، علق بذهنه التفسير المادي للتاريخ فأراد أن ينقله لمجال الدين، ومن يرجع الى كتبه التي نشرها بمجرد أن يقرأ واحداً منها سيتأكد مما أقول. أما العلم بالعلوم الشرعية فهو خلو منها تماماً لا يعرف عنها شيئاً أساساً، وقد ابتلينا في هذا العصر بمن فشلوا في تخصصاتهم الأصلية، فلم يجدوا ما يشتغلون به الا أن يقولوا في الدين بلا علم، وأن يشككوا المسلمين في دينهم، وهم لا يعرفون منه ولا من أحكامه شيئاً أبداً. أقول هذا واثقاً، فمحمد شحرور لا يعلم من الدين شيئاً، ومن يراجع كتبه سيعلم ذلك يقيناً، وأطالب العلماء أن يقرأوا منها شيئاً فيتأكدوا من صحة ما أقول، وهي على صفحات الانترنت موجودة معلنة يفاخر بها، وبمعارضته لعلوم الدين كلها، يرى أن علماء الأمة كلهم لم يستطيعوا تفسير نصوص القرآن، وهو الذي علمها وحدها، وطبعاً هو يحاول هدمها ولن يستطيع أبداً، ولكن قليلي العلم قد يتأثرون بكلامه فيتركون دينهم، ونكون نحن قد شاركنا في دفعهم لذلك ما لم نوقفه عن هذيانه.
شاهد أيضاً
إذا تنكرت الدنيا للإنسان لمرض وانقطاع عن الناس
الإنسان ولا شك كائن اجتماعي لا تلذ له الحياة إلا بالاختلاط بسواه ممن خلق الله، …