الملاحظ أن محاولات الرئيس أردوغان أن يعتدي على دول مختلفة بعضها دول عربية وأخرى إسلامية ودول أوروبية دون محاسبته عالمياً ومحاولة الغرب أن يتستر على عدوانه بطرق مختلفة، وتبرير ذلك مرة بأنه عضو في الناتو وتارة أخرى بأنه حليف. ويذهب أردوغان في عدوانه مبرراً له بأن من يعتدي عليها من الدول إنما هي أملاك لتركيا حينما كانت تستعمرها وتظلم شعوبها، حتى أن الخلافة العثمانية لم تخرج منها إلا وهي دول تُنعت بأنها متخلفة.
هكذا جنى الحكم العثماني على العديد من الدول في العالم، ثم استيقظ أردوغان وكله حماس أن يعيد الجناية على الكثير من دول العالم لذات السبب، ومع هذا يصمت العالم الذي يسمي نفسه حراً ويدع أردوغان يفعل ما يشاء ويبرره باللامعقول.
إن العالم اليوم يضج من هذه الأفعال والتبريرات لها، ولا يجد من هؤلاء الصامتين إلا التفرج على هذا التخلف الذي ينشره أردوغان في كثير من دول العالم التي تسيل اليوم الدماء على أرضها بسبب رغبات آثمة وأفكار سقيمة تدور في رأس زعيم يطمع في حكم العالم، وما هو بمستطيع إلا أن ينشر فوضى وجهلاً في أرجاء هذا العالم، الناس في غنى عنهما، والمثال الحي على ذلك ما يصنعه في وطنه ويضج منه أهله، وكان الأولى بالعالم أن يمد يده لهم ليخلصهم من ظلم عاثٍ، فإذا هو يصمت على مظالم أردوغان ويطلق يده الآثمة في بلده حتى تدهورت حالته وظهرت معالم التخلف في أرجائه بسبب ما يفعله رئيسه فيه. فهل يستيقظ العالم ويوقف ظلم أردوغان؟، لعل ذلك يكون قريباً.