لا أحد يشك في أن عدوان الحوثيين المتمثل في إطلاق الصواريخ البالستية على بلادنا لا يمثل أي قوة عسكرية يتمتعون بها، فهم مليشيا إرهابية لا تملك من الأموال ما يؤهلها لاستيراد أسلحة من دول خارجية، وكانت إلى عهد قريب عندما كانت تحارب قوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح –رحمه الله- تعتمد على ما تغنمه من تلك القوات من أسلحة، واعتمادها الأكبر على أسلحة خفيفة، ولكنها بعد سقوط الرئيس بدأت تستولي على كثير من أسلحة الجيش اليمني، بعد أن قامت بينها وبين الحكومة مفاوضات، ثم بدأ الإمداد الإيراني بالأموال وبالأسلحة يتدفق عليهم من البحر، وفي حالات الفوضى التي عمت اليمن أثناء فترة الربيع العربي المزعوم أصبحت الفرصة لهم سانحة، واندسوا عبر كل المحافظات اليمنية، وبدأ شرهم يستطير على اليمنيين، وتوافد على اليمن من رجالات الحرس الجمهوري الإيراني أعداد لا تحصى، تشارك في التخطيط للحرب وللتدريب عليها وعلى الأسلحة التي تُهرَّب إلى اليمن، وأصبحوا بذلك قوة لا يستهان بها، ولما بدأت عاصفة الحزم تلاشت بعض قوتهم، ولكن إيران لا تزال تدفع بهم للعدوان على المملكة، فتاريخ عدائها للمملكة طويل ومكشوف، إلا أنها لا تزال تحتفظ ببعضها، ورغم أنها تفقد مواقعها في داخل اليمن حيناً بعد حين، إلا أنها استمرت في إرسال صواريخها إلى المملكة ، حتى أنها أرسلت سبعة صواريخ عبر الجو إلى مدن في المملكة، ورغم أن لدى المملكة من وسائل صد هذا العدوان الكثير، وقلَّما يكون لهذه الصواريخ أثر ظاهر أو مؤثر على المواقع التي أرسلت إليها هذه الصواريخ، فما تمتلكه المملكة من وسائل تفجيرها في الجو وقبل وصولها لأهدافها، جعلت تدمير الكثير من هذه الصواريخ من السهولة بمكان، إلا أننا على ثقةٍ أننا سنملك في الفترةِ القادمة من الوسائل؛ ما يمكِّننا من تدمير هذه الصواريخ وهي في قواعدها باليمن، ومحو كل أثر لها في أي موقع هناك، حتى تفقد هذه المليشيا الإرهابية أي قدرة لها على المناورة، وهو أول طريقنا لإفشال خطط إيران في عدائها وعدوانها علينا، وإني لعلى يقين أننا قادرون على ذلك وفي فترة وجيزة تحرم العدو مما يظن أنه به قادر على مواجهة قدراتنا العسكرية.. هذا والله ولي التوفيق.
معلومات التواصل:
ص.ب: 35485 جدة 21488
فاكس: 6407043
إيميل: [email protected]