موقع الشيخ عبدالله فراج الشريف تربوي سابق وكاتب متخصص
مقالات مشابهة
تنظيم الإخوان المحلي والدولي من الصفات اللصيقة بأفراده, أنه عند تعرضهم لأزمة يتبرأ كل فرد من مجموعهم, خاصة في حالة تعرضهم للمتابعة الأمنية, فعند القبض على واحد منهم وسؤاله عن البقية تبرأ منهم وتحدث أنه لو لم يقبض عليه فجأة لكان قد ترك هذا التنظيم ويقع فيه ويذكر كل معايبه, ولعله يقبل بعد أن يخلى سبيله أن يكون للأمن عيناً على إخوانه, والمجتمع المصري يعلم عن هذه القصص ويعرفها كما يعرفها من تركوا التنظيم بعد اكتشافهم فادح أخطائه, وهم كثر اليوم وينتظر أن تزداد أعدادهم بعد هذه الأحداث فمثلاً عندما سئل المرشد الدكتور محمد بديع عند سؤاله بعد القبض عليه عن من هو المسؤول عن تسليح المجموعات الإخوانية التي لوحظ أنها تهاجم مراكز الشرطة وتقتل وتمثل بالجثث كما حدث في الكرداسة وأسوان كانت إجابته البلتاجي وصفوت حجازي وتبرأ صفوت من الإخوان كلهم الرئيس مرسي وانتقده بشدة ورغم أنه القائل: أنه لن يسمح لأحد بالقبض عليه إلا إذا كان جثة هامدة, ولكنه تخفى وحاول الهرب خارج البلاد حتى قبض عليه وقد سمعنا تهديداته فوق منصة رابعة التي أصبحت الأربعة الأصابع دون الإبهام عنواناً لهزيمة الإخوان ورمزاً لاعتصامهم بميدان رابعة, والذي هو في الحقيقة لمن يعرف تلك المنطقة إشارة مرور متعددة الاتجاهات فقد وعد من يرش مرسي بالماء أن يرشه بالدم, فإذا به يخطئه ويذمه وينكر أنه من جماعته بمجرد القبض عليه ويقسم اليوم أنه لو كان يعلم أن في اعتصام رابعة سكينة واحدة لما بقى فيه لحظة, رغم أن له صورة وهو يضع على وركه من الخلف مسدساً اثناء وجوده فيها, وكان أكثر من فيها ضجيجاً, لكنه عند القبض عليه كان يهذي بكل ما خالف ما كان يقولونه وهو في صفوفهم, ولو طلب منه أن يدعو عليهم جميعاً لفعل, وكل من اتصل بهذا التنظيم انتقل إليه السلوك الإخواني, وأخذ ينهج نهجهم في الفعل ثم إنكاره, وفي الكذب والزعم أنه الصدق, وما وفوا قط لمن عمل معهم وأسدى إليهم معروفاً, وسنرى في الأيام المقبلة من هذه الصورة حقائق تتكشف يوماً بعد يوم وسنعرف مصادر أموالهم التي تبلغ المليارات, وسنعرف علائقهم بخلاياهم النائمة في بعض دولنا الخليجية ودورها في تمويل أعمالهم فانتظروا هذا قريباً والله الموفق.
