عندما يتعاهد المرض الجسد يصبح حائراً، وتصبح النفس قد ملَّته، بل لعلها حيناً تمل الحياة لولا أن لها أحبة يعهدون منها الرفقة لهم بالكلمة الطيبة المختارة بين الحين والآخر تدعوهم فيها بما ترجوه لهم من خير، وتدعو الله عز وجل أن يجمعهم على خير وأن يجنبهم كل ما عانته من متاعب وآلام، وترجو لهم وهم الأحياء القادرون أن يعملوا على دفع الشرور ما استطاعوا وأن يكونوا أقوى في مواجهتها حتى تصفو لهم الحياة ثم تصفو لهم الحياة الثانية الباقية، وهم على يقين على تحمل ذلك لأنفسهم وللآخرين، يهتفون بأجمل الدعاء الى الرب الذي لا يرضى لعباده أن تلعب بهم الأهواء وأنه قادر على أن يشملهم بالخير، يفعلونه حتى لا يبقى لهم في الدنيا إلا كل خير وذلك ما يجعل الناس قادرة على تحمل الأعباء وأن تحيا حياة طيبة لا كدر فيها، ولنا منها في سابق حياتنا الكثير.
وإذا ألمَّ الكدر بنا فلا ناصر لنا سوى الله العزيز الوهاب ونحن ننتظر رحمته حتى تعود الحياة لمجراها الطبيعي، بدعائنا بالليل وبالأسحار أن يمن علينا به.
فادعوا لنا كما ندعو لكم، واسألوه لنا الشفاء من المرض كما سألناه سبحانه لكم مزيداً من الصحة والخير.
فهل أنتم فاعلون.. أنا متأكد من ذلك، كما أني متأكد من إجابة الله سبحانه لدعائنا.. رحمني الله وإياكم ووقانا الشرور.