كنا نتحدث عن شباب لنا ضللهم أناس نظروا لهم فغسلوا أدمغتهم فدفعوهم للذهاب إلى مواقع كثيرة في العالم اشتعلت فيها الحروب, واقنعوهم بأنهم فيها يجاهدون في سبيل الله وليس بينهم وبين الجنة إلا أن يقتل نفسه فإذا به بين أحضان الحور العين في الجنة ولو كان القتال الذي شارك فيه بين مسلمين, القاتل والمقتول في النار, كما حدث في أفغانستان بعد فترة قتالهم للروس الذين اعتبروهم محتلين لبلادهم , فلما طردوهم توزعوا إلى فئات متناحرة يقاتل بعضهم بعضاً, وتوزع بينهم شبابنا الذين دفعوهم إلى أتون الحرب من زعموا أنهم دعاة وهم في الحقيقة منظرون للعنف فلما انقضى القتال وعاد بعضهم إلينا فنظر لهم المنظرون وأقنعوهم أن في بلادهم كفار يجب أن يجاهدونهم وبدأت فترة جديدة من الألم حل بنا لما فعلوه في بلادنا من تفجيرات وعدوان على الآمنين ولما طاردهم رجال الأمن وأفشلوا مخططاتهم وقبضوا على مجرمين منهم قاموا بتلك التفجيرات وآخرين منظرين لهم, فدخلوا السجون جزاءاً وفاقاً فما شعرنا حين أفرج عن من قضى عقوبته فخرج يؤيد التكفير والتفجير وهو منهج من اسميناهم حقاً الفئة الضالة ومن كان ينظر لهم وما شعرنا إلا وقوم منا كانوا يتخفون وراء الشهادات وادعاء الدعوة ولما حدث في مصر ما حدث أظهروا لنا حقيقتهم فاذا بهم انصار للاخوان وهم يعلمون ما أساءوا به إلى وطنهم وهي تفتح ذراعيها لهم وتستقبلهم حينما زعموا أنهم مضطهدين في بلادهم, وتوظفهم ليقوموا بأعمال تحرص الأمم ألا يقوم بها إلا أفراد منها فسيطروا في فترة نرجو ألا تعود مرة أخرى, بل وضعوا مناهج لبعضها, ثم حاربوا كل نابه من أبنائها, ونشروا عنه الأكاذيب خشية من أن يكشف زيفهم ولكنهم مع كل هذا يملأون صراخاً في الدفاع عن هؤلاء ويكذبون معهم في ما يبررون به جرائمهم, ورأيناهم اليوم يدافعون عن هذا الذي خرج من السجن ليبث عبر لقاء له على التلفزيون فكره المنحرف يكفر ويدعو إلى التكفير ثم يدافعون عنه بحرقة ليثبتوا لنا أنهم ليسوا منا ولا يحملون نفس الثقافة ولا يعرفون الدين الذي نعرفه الذي زرع في قلوبنا الرحمة فرحمنا صغارنا ووقرنا كبارنا رحمنا العاصي ودعونا الله له أن يهديه الله للطاعة ويكره إليه المعصية , عرفنا حقوقنا وواجباتنا وكنا لديننا دعاة يثق بهم الناس ويرحبون بهم ويصغون لما يقولون.اللهم احفظ بلادنا وأهلها من كل سوء إنك سميع مجيب الدعوات.والله ولي التوفيق.