دوماً نحن في الشرق نهتم لما تكتبه صحافة الغرب، وكثيراً ما يدعي بعضنا لهذه الصحافة مزايا لا توجد فيها، من حيادٍ وموضوعية ونزاهة، والحقيقة التي يخرج بها المراقب الدقيق لما تنشره بعض وسائلها اليوم، تدل على عكس ذلك تماماً، فالصحيفة التي تُنعت بأنها العريقة في الولايات المتحدة الأمريكية؛ قادت لأكثر من شهرين حملة غير مسبوقة ضد وطني «المملكة العربية السعودية»، إثر جريمة يُحقَّق مع مَن قاموا بها في المملكة، وأحيلوا الى القضاء، ولكن الصحيفة استبقت ذلك بهذه الحملة الدعائية، والتي لا ترتكز على حقائق أبداً، وتُلفَّق من خلالها التهم بوقاحة لكل من تريد تشويه سمعته، لكن هذه الحملة كما نشرت الصحيفة ذاتها (الواشنطن بوست)، استخدمت فيها ما هو مشروع وما ليس بمشروع، من تسريباتٍ مجهولة مصادرها ومشكوك فيها، ومقالات موجهة هي في حقيقة أمرها استهداف لبلادنا غير مبرر، ذلك أن الصحيفة أخيراً كشفت عن ذلك بنفسها، في تحقيق لها منشور على صفحاتها: أن كل المقالات التي نُشرت باسم الراحل جمال خاشقجي على صفحاتها، وكل ما فيها من انتقادات ضد بلادنا، وكل توجهاته التي عرضها ووصف على إثرها بأنه ناقد لبلاده، لم تكن في الحقيقة سوى غطاء للكاتب الحقيقي والموجه الأساسي، والمحرض الكبير وهو النظام القطري المعادي للسعودية منذ زمن ليس بالقصير، أي أنه وعلى مدى عام كامل، وعشرات المقالات التي نُشرت كانت جميعها مزورة، وغير حقيقية، كُتبت باسمه ووُضعت صورته عليها ولم يكتبها، وإنما أُنتجت في دولة تُخاصم المملكة وتعاديها، وهي قطر، وهو إن كان ليس بمستغرب على قطر، فعداؤها للمملكة معروف، وهي تعمل على هذا المنوال سنين، ولكن المثير أن تكشف صحيفة الواشنطن بوست مشاركتها السيئة جداً في هذا الأمر، وتستدعي لذلك من مؤسسة قطر الدولية شخصية اسمها «ماجي ميتشل سالم»، وهي التي تفضح دورها القذر دون أن تخشى أن تُحاكم من أجله، فقطر تحميها، ولا تزال قطر تُوجّه الأذى لكل وطنٍ عربي لا يتعاون معها، حتى أنها تُوجِّه آخر سهم في كِنانتها إلى تونس، وتدّعي أن اقتصادها انهار إلى الصفر، وتدعو الناس في قطر للتبرع لها، مما أثار غضب الأخوة في تونس، حتى بعد أن اعتذرت عن خطيئتها، وستظل كذلك تؤذي كل قُطْر عربي.
معلومات التواصل:
ص.ب: 35485 جدة 21488
فاكس: 6407043
إيميل: [email protected]