الجهل بعلوم الدين ضرره عظيم

قرأت لأحد الكتاب يقول: «قبل أن ننتقد الصور المسيئة لرسولنا الكريم عليه السلام، علينا أن ننتقد تراثنا الذي وفّر المادة الحية لهذه الرسومات، وأولها صحيح البخاري.. من خلال هذا الكتاب ومقارنته بالقرآن الكريم أجد أنه يتناقض معه تماماً». وما كان لمثلي أن يدخل معه في ردود ونقاشات، ولكني خشيت الإثم إن صمتُّ عن مثل هذا التطاول على أعظم مصادر ديننا الحنيف، القرآن الكريم، وأحد مصادر السنة النبوية بل أعظمها صحة وهو صحيح البخاري، ورأيت أن الصمت فعل خبيث، فالصمت عن بيان الحق شديد القبح، وكل عالم مسلم بل أقول كل مسلم يدرك أن السنة إنما جاءت تأييداً للقرآن الكريم بنصوصها ويستحيل أن تتعارض أو تتناقض معه، ولا يقول هذا إلا من لم يطلع عليهما، فهما معاً نص واحد في بيان الدين، أما من يقول قول هذا الكاتب فحتماً لا يستطيع أن يثبت ما يقول بمثال واحد، وهو الرجل الذي شهد عنه دوماً القدح في علوم الإسلام كافة بل في أحكام الإسلام، يعلم الناس جميعاً ذلك، ودائماً نسأل الله له ولأمثاله أن يردهم الى الحق رداً جميلاً ويتركوا هذا الجدل العقيم الذي يعلمون أنهم لا يستطيعون إثباته بمثال واحد أو دليل، ولا يعود عليهم بنفع لا في الدنيا ولا في الآخرة، وينشرون به جدلاً عقيماً بين أهل الجهل الذين يعجبهم القدح في الإسلام، ويتبعون أعداء الإسلام في هذا الأمر وينقلون عنهم القدح فيه وهم ينقلونه عنهم.

عن عبدالله فراج الشريف

تربوي سابق وكاتب متخصص في العلوم الشرعية كلمة الحق غايتي والاصلاح أمنيتي.

شاهد أيضاً

صورة مقالات صحيفة المدينة | موقع الشريف عبدالله فراج

معارك الأحزاب في الغرب

كل نظام سياسي مهما علا في تنظيمه وأشرف عليه سياسيون بارزون لابد له في مسيرته …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: