السجون في الغرب وفي الشرق

لا شك أن في بعض دول الشرق ازدحاماً يجعل السجناء يعانون، فإذا كان كما يُعلن في الغرب أن السجناء في أربعة أمتار سبعة، بينما هذه الأمتار السبعة عالمياً هي للفرد من السجناء في العالم الغربي كما يزعمون، ولكنا إذا نظرنا الى ازدحام السجون بسجناء جنائيين وسياسيين وغيرهم هي في بعض الغرب كما هي بالشرق، وأظن أن سجون الولايات المتحدة الأمريكية على رأس السجون التي تزدحم بسجناء من كل لون، بل والمعاملة لهم تشابه المعاملة في كل السجون في الشرق، خاصة إذا كان السجناء من جنسيات غير أمريكية، فقد أمضى بعض السجناء هناك سنين في سجون مكتظة بهم دون محاكمة، ولا تتوافر لهم عند المحاكمة ذات الظروف التي تتاح للأمريكي داخل الولايات المتحدة الأمريكية، ولعل بعض هؤلاء السجناء قد قضوا أيضاً أعواماً قبل أن تتاح لهم محاكمة، وبعضهم يتوفاه الله قبل أن يصل الى المحاكمة، وخارجية الولايات المتحدة تصدر تقريراً عن حقوق الإنسان في دول ليس بينها دولة غربية وينحصر فيها النقد والذي في كثير من الأحيان لا يُبنى على بحث حقيقي، وزيارات للسجون حقيقية، ويخص دولنا العربية، حتى من تعدهم الولايات المتحدة لها من الأصدقاء، وأنا على يقين بأن بعض سجون تلك الدول خير من سجون الولايات المتحدة الأمريكية في بعض الحالات والأوجه، ولكنها تحشد النقد القاسي لها رغم أنه لم يحضر أحد من خارجيتها أو أقسام لجانها التي تزور سجون العالم الآخر.

عن عبدالله فراج الشريف

تربوي سابق وكاتب متخصص في العلوم الشرعية كلمة الحق غايتي والاصلاح أمنيتي.

شاهد أيضاً

صورة مقالات صحيفة المدينة | موقع الشريف عبدالله فراج

لا حياة إلا بطاعة الله

الحياة في الدنيا لا يمكن أن تكون قوية إلا مع الطاعة، فالطاعة هي ما تجعل …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: