موقع الشيخ عبدالله فراج الشريف تربوي سابق وكاتب متخصص
Related Articles
من يسمون الإخوان المسلمين، والذي يقول مؤسس فرقتهم أنهم ليسوا إخوانًا، وليسوا مسلمين، وهو من خبرهم وعرف أسرار دعوتهم، وهو من وضعها لهم دون علم، متبعًا أحد علماء الهند الذين أخطأوا الطريق إلى جوهر الإسلام، هو أبو الأعلى المودودي، الذي كون جماعة زعم أنها جماعة المسلمين، فهو لا يرى غيرهم من المسلمين أصلا، ونقل عنه سيد قطب الفكرة وشط فيها حتى جعل ما أسماه «الحاكمية»، أصل عقيدة الإسلام متبعًا لأبي الأعلى المودودي، دون هداية أو رشاد، وحكم بكفر من لم يؤمن بها.
وهي فكرة قديمة جدًا ظهرت أول مرة في عهد سيدنا عثمان بن عفان الخليفة الراشد الثالث، وقتلته لأنه لم يؤمن بفكرتها واتبعهم من الضالين كثير من الخلق، وبسببها كفروا معاصيرهم وقاتلوهم، وحذر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم حيث قال يصفهم: (يأتي آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام) وقال (إن فيكم قومًا بعيدون ويدأبون حتى يعجب بهم الناس وتعجبهم نفوسهم يمرقون في الدين مروق السهم من الرمية) وقال (ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء، ولا صيامكم على صيامهم بشيء) وقال (يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم)، وقال (يحسنون القيل ويسيئون الفعل)، وقال (يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان)..
وهم جماعة بالغة الضلال وقد وفدوا إلى بلادنا وعلموا أولادنا وبثوا دعوتهم بينهم وكل عالم وطالب علم كشف أمرهم حاربوه وادعوا عليه الأباطيل ولولا حماية الله لهذا الدين الحنيف ثم حكمة القيادة الرشيدة في هذا البلد الآمن والمخلصين من أبناء الوطن لحدث ما لا يحمد عقباه، رغم ما نشروا من ضلال لكن الله اعتنى بهذه البلاد بلاد الحرمين وكشف أمرهم.. فالحمد لله أولا وأخيرًا.
