الإسلام هو الرسالة الإلهية الخاتمة التي لن تنزل بعدها رسالة, ولذا جاءت صالحة لما بقى من الزمان ولكل البشر, ومن عرف الإسلام حقيقة وأدرك مزاياه ومحاسنه, يعرف كماله وصلاحه, ولكن الإسلام بأحكامه ومقاصده ثابت بوحي من الله في كتابه العظيم (القرآن الكريم) وسنة النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – الصحيحة, أما التطبيق المعتمد على الاجتهاد فمرجعه بشري وقد تقع الاخطاء فيه من قبلهم ولا ينسب هذا إلى الإسلام, فدين الله أسمى وأجل من أن ينسب إليه اخطاء البشر حتى ولو كانوا من العلماء به فكيف غذا كانت الاخطاء بلغت حداً من التشويه لاحكامه عمداً, كما تصنع بعض هذه الجماعات التي تنسب إليه نفسها وهو منها برئ تمام البراءة فتجعل الجهاد لوناً من الجريمة بشعاً يشتمل على التعذيب والقتل والتمثيل بالجثث, سواء كان لمسلمين يخالفون هذه الجماعات في منهاجها الرديئة أو غير مسلمين مسالمين يعشون في أوطانهم دون أن يمدوا أيديهم بأذى لأحد من المسلمين, أو أن يقوموا بإرهاب إخوانهم المسلمين إن لم يوافقوهم على رأيهم ومنهجهم قاموا بتكفيرهم أو نشر القصص الكاذبة عنهم يريدون إسقاطهم في نظر الناس, عبر ارتكاب كبيرة من الكبائر وهي الوقوع في أعراض أو أن يفرضوا على الناس أن يقبلوا رأيهم ويتابعوهم بألوان من التهديد القذر الذي يرهبهم سواء كان ذلك عن طريق التأثير على أرزاقهم, أو عبر تشويه سمعتهم والأخطر من هذا أن تلتف هذه الجماعات على تمويل نشاطاتها عبر التجارة في المخدرات أو عبر غسل الأموال التي تلوثت بها أو بتجارة السلاح وقد تكون بترويج السلاح في بؤر الاقتتال عبر العالم وللحصول للجماعة على أدوات ترهب بها الناس في أقطارها وقد كان ما سمي بالربيع العربي وللأسف فرصة لهذه الجماعات الإجرامية لتمارس أدوارها المسيئة إلى الدين “المضرة بالأوطان” فأخذت مع انهيار بعض الدول لنقل أسلحتها إلى ماجاورها من الأوطان, لتشيع فيها الفوضى كما حدث بين ليبيا ومصر فعندما انهارت الدولة الليبية نشطت هذه الجماعات فنقل ترسانة العقيد إلى مصر إما أن تروج عبرها إلى البلدان الأخرى إما أن تختزنها هذه الجماعات لنشر الفوضى في البلاد إذا لم يكن لها مكان فيها بغض النظر عنها, وكل هذا شر لا ينسب إلى الإسلام.