لا نشك لحظة أن الحوثي؛ لعبثه في اليمن الذي استمر طويلاً، سيُهزَم شر هزيمة قريباً بإذن الله، وقبله مموّله، خاصة أن هذا المموِّل يكاد أن يسقط، حيثُ قلَّت موارده في ظل هذا الحصار المضروب عليه، والذي لا يستطيع الفكاك منه، وهذا يعني أيضاً أن دولة حزب الله في لبنان في طريقها للتهاوي بعد أن فقدت التمويل الإيراني، وما على المتضررين من كل هؤلاء إلا انتهاز الفرصة للضغط المستمر عليهم، حتى يكفّوا عن عبثهم في المنطقة، فهم في أضعف حالاتهم، ونحن على يقين أنهم في طريقهم إلى هزائم غير معهودة، فالحروب التي وقودها البشر، لا توجد إلا عبر تمويل لا يستطيعونه أصلاً، فهذه الجماعات كلها أذرع لإيران التي لم يعد بمقدورها أن تُموّلهم، هذه الجماعات المُنفِّذة لما يُخطّطه غيرها لها، والتي كانت معتمدة على مَن ظنّت أن خزائنها مليئة دائماً بالأموال، لتُوقِد حروب الإرهاب في شتى أقطار الشرق الأوسط، ولكنها اليوم أدركت أنها لم تعد مستطيعة أن تُوقِد حرباً، لأن خزائنها قد فرغت، وليس لديها موارد لملئها مرة أخرى، بل لم تعد تستطيع أن تُنفق على شعبها، فهي دوماً في انحدارٍ مستمر بعد أن أفقرت شعبها، وأصبحت دولة لا تستطيع أن تُنفق على ما أسَّسته من جماعاتِ إرهابها، أو أذرعها، التي تُحارب بها غيرها، والتي نشرتها في محيط الشرق الأوسط، لتتهاوى معها كل أذرعتها، سواء أكانت في لبنان أو اليمن أو العراق، فهذا زمن سقوط الإرهاب ومموّليه، وإذا كان مَن في طهران -في قصور الحكومة الإيرانية- يُلبِسُون على شعبهم أن لديهم من القوة ما يجعلهم يتحكَّمون فيه، ثم يُروِّجون بكذبٍ متوالٍ أنهم يُسيطرون على العالمين العربي والإسلامي، فأذرعتهم اليوم تُدرك أن هذا مُجرَّد كَذب يُردَّد، وليس له حقيقة أصلاً، فقد قرر العالم اليوم ألا يكون لهم سلطة على الشعب الإيراني، فما بالك بغيرهم ممَّن يتمتعون بالاستقلال عن إيران، وعن أكاذيبها؟!.