الشعوب العربية فيما بعد سقوط حكومة إيران

الناظر اليوم لتدهور اقتصاد دولة إيران بعد كل هذه الحرب عليها من الولايات المتحدة الأمريكية، عبر الضغط عليها بالعقوبات الاقتصادية المتوالية، وعدم قدرتها على معالجة اقتصادها المتدهور بشدة بسبب ذلك، وعدم قدرتها أيضًا للرد عسكريًا على من يهاجمها، لأن ما تملكه من السلاح إنما هو سلاح متهالك نتاج الحرب العالمية، ونتاج الاتحاد السوفيتي المنهار، ولا أظن أن لديها أي مخزون من العملات الأجنبية خاصة الدولار، يدعم شراءها لسلاح جديد، أو يدعم صناعة عسكرية تدعيها، فالأمور في إيران بلغت حدًا من التدهور في كل ساحات العمل الاقتصادي والعسكري أو أي مجال آخر، وظهر أثناء أزمتها مع الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا وجه التدهور البشع في جميع مجالات العمل الحكومية في إيران شعر به القاصي والداني كما شعر به الداخل الإيراني، وأظهر ضعفها في المجال العسكري الذي أصبح لا يؤهلها لمواجهة عسكرية، إلا أن تكون نتيجة حربها الانهزام من أول مواجهة، كما ظهر ذلك في إطلاقها الصواريخ على القاعدة العسكرية الأمريكية في العراق بعد مقتل قاسم سليماني، والتي فشلت فشلا ذريعًا، وكل السلاح الذي تدفع به لأذرعتها في العراق ولبنان واليمن هو من نوع أسلحتها المتدهورة، مما لم يحقق لها تقدمًا في حربهم مع جيوش الأقطار التي يظنون أنهم سيطروا عليها، وهناك من الأدلة على سقوط الحكومة الإيرانية عداء الشعب لها، والذي يتعاظم في ساحات التظاهر عليها في إيران وفي البلدان التي لها فيها أذرع، وأطنه إذا استمرت هذه التظاهرات الشعبية في داخل إيران ستسقط حكومتها بسهولة.

ولعل وقوف دول العالم مع هذه التظاهرات سيجعل سقوطها يحدث في القريب العاجل، إلا في حال أن تنسحب من كل قطر لها فيها أذرع، وتمتنع عن امداده بالسلاح والأموال، وبحيث لا يبقى لها من الخلايا العاملة أو النائمة في أي بلد عربي وجود، ولعلنا نرى ذلك يحدث ولاشك قريبًا جدًا باذن الله.

عن عبدالله فراج الشريف

تربوي سابق وكاتب متخصص في العلوم الشرعية كلمة الحق غايتي والاصلاح أمنيتي.

شاهد أيضاً

صورة مقالات صحيفة المدينة | موقع الشريف عبدالله فراج

إذا تنكرت الدنيا للإنسان لمرض وانقطاع عن الناس

الإنسان ولا شك كائن اجتماعي لا تلذ له الحياة إلا بالاختلاط بسواه ممن خلق الله، …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: