العودة إلى الحياة الطبيعية

أعلنت البعض من دول العالم ومنها بلادنا الحبيبة العودة إلى الحياة الطبيعية تدريجيًا بعد توقف بسبب جائحة كورونا، ولكن بشروط عدة منها الالتزام بالتعليمات حتى لا تنشط الكورونا المستجدة مرة أخرى فتعود إلى الانتشار التي عانت منه الشعوب والدول، ذلك أن الاستمرار في الاغلاق ينتج عنه الكثير من المشكلات الاقتصادية والتجارية وفقد الوظائف وارتفاع نسبة البطالة، وتأثر الانتاج، وكان لابد من نهاية لهذا كله مع الالتزام بقواعد تمنع العدوى، والحقيقة أن ذلك يتطلب حتمًا ان تتعايش الشعوب مع هذا الوباء ولا تنقطع عن الحياة الطبيعية، لان لا أحد يعلم بنهاية هذا الوباء أبدًا، فكان لابد مما ليس منه بد، ولكن مع نشر الوعي بين الناس بالالتزام بالقواعد الصحية التي ترشد اليها وزارات الصحة من التباعد ولبس الكمامات والاهتمام بالنظافة، وأن يكون الخروج للحاجة فقط والأخذ بالنصائح بعدم الاجتماع بين الناس بأعداد كبيرة مما يتسبب في انتشار المرض ويعود نشاط الوباء كما كان في أول الأمر، وكل هذا سيؤدي حتمًا باذن الله لمنع العدوى واستقرار الحياة، ويحقق المصالح العامة للشعوب في اقتصاد قوي، وهكذا دومًا ان اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع العدوى مفيد، مع أن العودة الى الحياة الطبيعية في العمل والانتاج لدرء المشاكل في الصناعة والتجارة أمر ضروري، وهو ما نرجوه مع الكثير من الحرص من الجميع بالتقيد بالتعليمات والبعد عما يسبب انتشار الوباء، فقد مر العالم خلال الأشهر الماضية بتجربة كانت لها فوائدها إذا التزم الناس بنتائجها وتعاملوا مع الوباء بكثير من الحيطة والحذر.

عن عبدالله فراج الشريف

تربوي سابق وكاتب متخصص في العلوم الشرعية كلمة الحق غايتي والاصلاح أمنيتي.

شاهد أيضاً

صورة مقالات صحيفة المدينة | موقع الشريف عبدالله فراج

لا حياة إلا بطاعة الله

الحياة في الدنيا لا يمكن أن تكون قوية إلا مع الطاعة، فالطاعة هي ما تجعل …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: