أعود إلى هذا الموضوع مرة بعد مرة قصد الاعتذار إلى الله عز وجل أن أرى الجهل المدمر للدين والدنيا معًا فينتشر ولا ينهى عنه، بل يستسيغه الكثيرون دون خشية أو خوف من الله، الذي حرمه وشدد في تحريمه ونهى عنه حتى لا يدمر المسلم دينه ودين إخوانه عبر تساهل في القول على الله بلا علم، حتى لا يبقى للحق ناصح وللباطل ناهٍ في بلاد المسلمين، التي ينتشر فيها الوقوع في الحرام بكل سهولة بل أشد الحرام حينما يدعى إليه ظنًا هو ما يدعو إليه الله، فترى ما نهى الله عنه أشد النهي، وهول القول على الله لا أقول بجرأة بل بأشد الوقاحة، دون أن يخشى القائل ما حرم الله، ويكون ناشرًا له في كثير من الأحيان دون خوف النتائج، فيقول على الله بلا علم ويكذب أصح أحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم، ويتجرأ البعض على إنكار السنة المصدر الثاني للشريعة بكل ألوان الوقاحة، بل لعله يقع في أعراض علمائها الأبرار كالأئمة الذين قضوا أعمارهم في خدمة العلم بسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يعد هذا مستترًا بل أصبح له صدى في الإعلام عبر القنوات التلفزيونية وعلى صفحات الصحف وفي وسائل التواصل الاجتماعي بل أصبح لذلك صدى في المجالس، وأصبح إنكار أحكام الدين على ألسنة البعض وكأنها هو الأمر المباح والطريق إلى الشهرة المؤثمة بين الناس، وهو يظن أنها الشهرة المطلوبة، مع أن التحريم للقول بلا علم ثابت في الدين يرشد اليه كتاب الله عز وجل فالله يقول (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانًا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون) فجمع ربنا المحرمات شديدة التحريم في آية واحدة، ونقول لمن يقولون على الله بلا علم اتقوا الله فهو القادر على حماية دينه.
Tags أحكام أشد أعراض ألوان إنكار الإعلام الاجتماعي التحريم التواصل الجهل الحرام الحق الدين السنة الشهرة الصحف العلم القنوات القول الله المباح المدمر المسلم الموضوع بلاد
Check Also
العالم الأول الذي افترى على الأمم!!
عشنا زمناً ونحن نتحدث عن السياسة والمتقدمين في ممارستها، حتى نعتنا دولاً بأنها العالم الأول، …