يقينًا أن وباء كورونا المستجد زائلة لا محالة، فما ظهر في الكون وباء واستمر إلى مالا نهاية، وهو إن لم يزل بمكافحته، زال بتطاول الزمان عليه، وقد مر على البشرية أوبئة مختلفة منها فيروسية وأوبئة أخرى خطرة جدًا كالجدري والملاريا وغيرها، وفي أزمنة لم يتطور فيها الطب هذا التطور، الذي نلحظه في هذا الزمان.
والتضخيم في وباء كورونا في هذا الزمان أمر غير طبيعي، والتهم المتبادلة بين الدول حوله أمر غير معهود في الأزمنة السابقة، وهو ما ولد لدى الناس الخوف الشديد من هذا الوباء ومدى خطورته على البشرية، رغم أنه مر ما هو أشد منه حدة وأخطر منه، وقاومته البشرية، رغم ضعف الإمكانات وقتها، وقد اجتاح العالم أوبئة كثيرة، كبار السن منا عاشوا زمانها ورأوا قسوتها ثم رأوا رحيلها وعودة الحياة إلى طبيعتها، وما كورونا بأشد منها، وعلى الناس الصبر واتخاذ الأسباب لدرء العدوى، وباذن الله ستزول الكورونا وترحل، وتعود الحياة إلى طبيعتها، ولن تستمر معنا إلى الأبد، وهانحن نبدأ في فتح مجالات الحياة رغم وجودها، وتستمر هي في التضاؤل باذن الله، فالصبر واتخاذ الأسباب والوقاية لعدم نشر المرض ما أمكن هو سبب ولاشك لزواله باذن الله، وعلى مجتمعنا أن يتطلف في اتخاذ الأسباب لمنع انتشار هذا الوباء ومداوته بحسب الموجود من العلاجات، وعما قريب باذن الله سيرحل وتعود الحياة إلى طبيعتها، وإياكم ونشر الخوف والذعر بين الناس بسبب هذا المرض، ولنخلص في الدعاء أن يزيله عنا وعن بلادنا، وعلينا الاهتمام بصحتنا ما أمكننا ذلك، ومنع أسباب نشره في مجتمعنا ما أمكنا ذلك وهو ما نرجو أن يكون سببًا في القضاء عليه سريعًا.