مما لاشك فيه أن بلادنا -حفظ الله عليها أمنها ورقيها وسعادة مواطنيها- هي البلاد التي لا تتدخل في شؤون أي دولة أخرى، عربية إسلامية كانت أم من الدول الأخرى في هذا العالم الفسيح، وهي دوماً تمد يد المساعدة للجميع عبر العالم، ولا تفرِّق بين دولة وأخرى، وصِلتُها بدول العالم صلة إخاء وود، وإعلامها دوماً يترفَّع عن الدخول في جدلٍ مع الدول الأخرى، وحتى إذا جاءها من دولة لا تحترم العلاقات الدولية بعضُ الإساءات ردَّت على الإساءة ببيان متعقِّل بعيد عن الإسفاف أو السباب. هذه هي طريقتها للحفاظ على علاقات متوازنة مع الجميع، ولكنها للأسف أحياناً تُستهدَف من قبل دول عرفت الآن في عالمنا أنها لا تلتزم بقواعد وآداب العلاقات الدولية البعيدة عن الإسفاف، وترد عليها بأدب جم، وما يكون في صحافتنا أحياناً من ردود من أفراد لا يلتزمون بأدب دولتهم في علاقاتها مع الدول الأخرى، لعل الدافع إليه شعور واضح بالظلم الذي اقترفه الآخرون بحقنا والذي بلغ أقصى مداه، وهذا هو القليل النادر في صحافة دولتنا. فالحمد الله الذي جعلنا نلتزم بآداب ديننا الحنيف في علاقاتنا مع الأمم الأخرى، فحتى هؤلاء الذين أساءوا إلى بلادنا منذ ما يزيد عن عقدين أو أكثر، وهم من جوارنا، بل لعلهم من دولنا التي كان بيننا وبينها ما كان يُظن أنه وحدة هدف وغاية، لا نزال نكتفى بردود تبين الحقائق لا أكثر، ولا نهتم بكم هذا الكلام الرديء، الذي أصبح منهجاً لبعض الدول في عصرنا هذا، وأخذنا نرد عليها بتعقل، لأننا لا نريد السقوط في ما سقطت فيه تلك الدول من تردٍّ بالغ في أساليب الحوار بينها وبين الآخرين. ولعلنا لا نجد من هذه الدول إلا دولاً لاحظ العالم كله انحطاط أساليبها في التعامل مع الدول الأخرى، ويؤسفنا أن دولة منها خليجية عربية سقطت سقوطاً ذريعاً في أساليب أصبحت علامة على تعاملها مع الآخرين، حتى أن غالب دول العالم تبعد نفسها عن التورط في علاقة دولية معها، لبتقى اليوم وحيدة عبر أساليبها المتدهورة، التي تبعدها عن سائر دول العالم، إلا من كانت تنتهج نفس الأسلوب، وهي الدول القليلة النادرة في عالمنا اليوم، بعد أن انتهى الكثير من الزيف، الذي كانت تبعثه عبر العالم، ودول لا تجد من ينشئ علاقة دولية معها. وكل دولة تحاول الإساءة الى بلادنا تواجَه بتعقل وحكمة مع قوة موقف ثابت تشتهر به دولتنا في عالمنا اليوم، وندعو لها دوماً أن يحميها الله من كل دول الشر، التي تتخذ أساليب متدنية في علاقتها بالدول الأخرى كإسرائيل وإيران، ودولة عربية مجاورة سقطت في الأساليب التي لم تستخدمها دولة إلا وقد حكمت على نفسها بالسقوط في عالم لا يتعامل مع هذه الدولة السيئة الأساليب في علاقاتها.
الوسومالآخرين السعودة العلاقات العلاقة المملكة المملكة العربية السعودية علاقة
شاهد أيضاً
إذا تنكرت الدنيا للإنسان لمرض وانقطاع عن الناس
الإنسان ولا شك كائن اجتماعي لا تلذ له الحياة إلا بالاختلاط بسواه ممن خلق الله، …