حرب ردع العدوان في رمضان مشروعة

إن المجتمعات الانسانية كافة، سواء كانوا من المسلمين أو غيرهم لا يهمهم أن تشن حرب في رمضان أو باقي شهور السنة، ما دامت هذه الحرب غير ظالمة، أما من ينبغي ردعه فهو من يتجرأ على حرب يراد بها القضاء على الأرواح وتدمير العمران وهي حرب ظالمة لا أسباب حقيقية لها معقولة وانما هي لمجرد استثارة الحروب في شتى بقاع العالم، من أجل أحقاد دفنت عبر العصور، من قام بها وأشعلها قوم رحلوا عن الدنيا، وهم اليوم بين يدي الله يحاسبهم على ما فعلوا، ويأخذ منهم لبعضهم، فهو أعظم العادلين، وسواء كانت هذه الحروب بين مسلمين وغيرهم أو بين المسلمين ذاتهم، وأن يشيع ذلك ضعاف العقول خاصة بين المسلمين من الذين جمعهم الله على دين واحد، فجاء يبعث الأحداث التي مرت بها شعوب عالمنا الاسلامي، سواء أكانت بين أمتنا الاسلامية وغيرها من أمم الارض في الماضي مثل قوى الفرس أو بعض الروم أو الوثنيين، ولكنهم أسلموا فيأتي من يستثير نعرات فيهم ضد باقي المسلمين وأنهم حرموا أمتهم من انتصارات لها أو ثقافات كما يزعم، فهو إن فعل ذلك فهو مجنون واذا كان معلناً الاسلام فقد ضل ضلالاً بعيداً.

واليوم تختلط الافكار فيه، ويحاول البعض أن يخرج من خلال اختلاطها بنظريات مشوشة ليجعل بين المسلمين عداءات لا أصل لها رغم أنه يعلم أنه ما شنت حرب ظالمة لشعوبية أو عرقية او لطائفية إلا وهي فاشلة لا محالة، لان الله لا ينصر أهل الباطل، وإن علت أصواتهم أو كثرت أعدادهم فلا محالة في النهاية من فشل ذريع لمن يحارب الدين الخالد الإسلام الذي جعله الله خير الاديان وختم به الرسالات الى الأرض، وجمع به الرسل على دعوة شاملة عامة لكل منهم بنص القرآن الكريم حيث يقول كل منهم لقومه: (يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره) فتوحيد الله عز وجل دعوة رسل الله جميعاً يدعون اليه عباده من كل جنس ولون ودم، تجتمع الامم كلها على عبادته فهو إلههم لا شريك له، ومن دعا الناس الى عبادة غير الله فقد كفر بالله ورسله وكتبه، وعلى الناس ألا يستمعوا لدعوته وأن تعمم ويردوا على كذبه إن حاول أن يلبس دعوته ثوب دين فهي أبعد الدعوات عن الدين، ومن البشر اليوم من كلما توارت دعوة لغير الله حاولوا بعثها من جديد، ولو بغلاف ديني، هو أول العالمين انه غلاف مهترئ، لا يمكن لعاقل تصديقه، وإنا لنحب الله ورسوله سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم صلاة نسأل الله عز وجل بها أن يبعدنا عن الشرك، ونحب آل بيته الأطهار وصحابته الاخيار وننتصر للجميع ونكره من يعبث بعقائدنا.

عن عبدالله فراج الشريف

تربوي سابق وكاتب متخصص في العلوم الشرعية كلمة الحق غايتي والاصلاح أمنيتي.

شاهد أيضاً

صورة مقالات صحيفة المدينة | موقع الشريف عبدالله فراج

العالم الأول الذي افترى على الأمم!!

عشنا زمناً ونحن نتحدث عن السياسة والمتقدمين في ممارستها، حتى نعتنا دولاً بأنها العالم الأول، …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: