دولتنا السعودية وشعبها حين الأزمات

ما مرَّ بنا في هذا العصر من أزمة سياسية أو اجتماعية، وما تعرضنا لمحنة شاملة إلَّا وكان موقف حكومتنا وشعبنا واحداً ومتحداً، ذلك أننا دائماً نتحد بالرأي مع حكومتنا ونتمسك بالرأي الذي تعلنه ونتوحد خلفه، لأننا نعلم أن الاختلاف بين الحكومة والشعب هو من عوامل الفرقة التي لا شك تؤثر في مواقف الأمة، لهذا نسعى دوماً الى توحيد المواقف بيننا وبين حكومتنا، نقوِّيها بهذه المواقف المتحدة مع مواقفها، وهذا مؤثر بلا شك في صلابة مواقف بلادنا عالمياً، وذلك أيضاً يؤثر إيجاباً في سياستها العامة والخاصة.

وقد كانت أمتنا في قلب جزيرة العرب دوماً متحدة الغاية والهدف، تسعى الى موقف موحدة بين شعبها وحكومتها، وترجح مواقفها بالنجاح دوماً، وهكذا كنا دوماً وما زلنا متحدي الرأي والمواقف، ولم يرَ الناس منا الَّا موقفاً صلباً تجاه كل قضايا أمتنا، نتخذ من المواقف ما يوحد بينها، وقد كنا أول بلاد وحَّدت شعبها تحت راية واحدة، وسعت لمواقف صلبة تجاه قضايا العرب والمسلمين، ولم نتفرق في الداخل، ولم تتفرق أمتنا خارج حدودها، دوماً نسعى الى أن نكون الأمة الواحدة حكاماً ومحكومين، وأن نكون أمة الوحدة حقاً في أرضها وبين أهلها، متحدة الأوضاع والأهداف.

وإننا اليوم أيضاً بموقفنا الموحد في حربنا لهذا الداء (الوباء) الذي لم يستثنِ بلادنا مما أصاب العالم فأصابنا ببعضه، إننا بموقفنا الموحد بإذن الله سنتغلب عليه وننتصر في المعركة ضده، فدعاؤنا في السَّحر لخالقنا كل ليلة أن يرحمنا وأن يرد خطره عنا، ونسأله سبحانه أن يستجيب دعاءنا، فهو وحده القادر على ذلك، ومنا انتظار الاستجابة دوماً، فقد كنا مع الله وسيكون سبحانه معنا، وستنقشع الغمة بفعله وكرمه، إنه سميع عليم.

عن عبدالله فراج الشريف

تربوي سابق وكاتب متخصص في العلوم الشرعية كلمة الحق غايتي والاصلاح أمنيتي.

شاهد أيضاً

صورة مقالات صحيفة المدينة | موقع الشريف عبدالله فراج

لا حياة إلا بطاعة الله

الحياة في الدنيا لا يمكن أن تكون قوية إلا مع الطاعة، فالطاعة هي ما تجعل …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: