لا بد من نهاية لهذا العبث الإيراني

إن ادعاءات إيران المتلاحقة أنها لا تريد الإضرار بجيرانها، رغم أنها فعلاً تضر بهم بكل أنواع الضرر الممكن لها، تطلق باتجاهاتهم الصواريخ والطائرات المسيَّرة المحمَّلة بكل أنواع المواد المتفجرة، وتطلق أعواناً لها ممن يؤمنون بفكرها في جميع البلدان المحيطة بها ليمثلوا جماعات إرهابية، وكل ذلك يلاحق المدنيين في البلدان المجاورة لإيران، وتحاول ما استطاعت تخريب منشآت نفطية وبحرية، ورغم أن الأسلحة التي تستخدمها أسلحة قد عفا عليها الزمن، فإن كل ما تملكه من أسلحة على غرارها أصبح تدميره سهلاً جداً، فضعفُها اليوم ملاحظ لا يجهله أحد، فإيران لا تمتلك من سلاح الا ما ورثته من حقبة سابقة، أسلحتها لم تعد ذات نفع لمن يملكها، لكن الأسلوب الذي تستخدمه إيران مع ما تمنحه لأذرعها الارهابية يصيب جيرانها بالقلق، بل كبرى دول العالم تقلق منه، وتحذِّر إيران من استخدامه، ولم نرَ دولة تُفرض عليها العقوبات الشديدة ويحيط بها العداء من كل جانب مثل إيران، ولكنها سادرة في غيّها، ولا يتحمل كل هذا العداء في إيران الّا شعب مضطهد تحكمه طائفة لا تعرف حقاً ولا عدلاً ولا إنصافاً لشعب لم يعد يطالب سوى أن يتركه هؤلاء الحكام وشأنه لعله يتنفس ويستطيع أن يستثمر موارده بما يرفع عنه المعاناة، ويجعل سبل العيش بالنسبة اليه ميسرة، وها هو يجأر بالشكوى مرة بعد مرة، ويملأ الشوارع مظاهرات الساخطين منه، دون جدوى للأسف، ودون أن يرى من حكامه رأفة ولا رحمة، وقد أصبح العيش في إيران غير ممكن، والخروج منها للاستقرار خارجها صعباً جداً، وكاد أن يستحيل على هذا الشعب الحياة، ولا أحد يرأف به أبداً.

وهذا العبث كله من حكام إيران يجعل داخل إيران يغلي، ويجعل من حوله العالم يتحرك، من أجل كف عبث ذلك النظام بسكانه وبسكان الدول المحيطة به، ويجعل تحذيره له باستمرار من هذا العبث الذي سيعود على إيران بالضرر الأعظم، بل بالتدمير الذي لا يبقي ولا يذر. وغريب أن يكون حكام إيران من الملالي رجال الدين، المفترض فيهم العدل والإنصاف لشعبهم ولمن حولهم من الشعوب، لتحظى منطقتهم بالبعد عن كل ضرر يتكرر في كل لحظة وهم منتجوه.

عن عبدالله فراج الشريف

تربوي سابق وكاتب متخصص في العلوم الشرعية كلمة الحق غايتي والاصلاح أمنيتي.

شاهد أيضاً

صورة مقالات صحيفة المدينة | موقع الشريف عبدالله فراج

إذا تنكرت الدنيا للإنسان لمرض وانقطاع عن الناس

الإنسان ولا شك كائن اجتماعي لا تلذ له الحياة إلا بالاختلاط بسواه ممن خلق الله، …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: