لنخرج من ساحة الجدل إلى الفعل

منذ حدثت قضية جمال خاشقجي، ونحن نرد على أكاذيب تطلق من أبواق شرقية وغربية مستمر إطلاقها كما هو ظاهر عداؤها لبلادنا بوضوح، ونحن أصبحنا على علم تام بمن وراء هذه الأبواق تمويلاً وتأليفًا وتخطيطًا، ولم يعد الأمر بالنسبة لنا مجهولاً، ولابد لنا ألا يقتصر فعلنا على ردود عبر الإعلام ووسائل التواصل فقط، فكلاهما في هذا العصر لم يعد لهما التأثير المهم على الحكومات، ونحن نعلم ألا عداء للشعوب في هذا العالم نحونا، كما أننا لا نعادي الشعوب أيضًا، فنحن منفتحون على شعوب العالم كافة، وبلادنا تستقبل من مواطني هذا العالم أعدادًا متضاعفة كل عام، ومن لا يزور بلادنا لزيارة المقدسات الإسلامية؟، فكثير من مواطني العالم يزورونها سياحة، وبحثًا عن فرص استثمار أو لترويج تجارة، ففي بلادنا لكل ذلك ميادين مشرعة لمن أراد الكسب، وكل هذه من وسائلنا العظيمة لاتصال العالم بنا، واتصالنا به، ونحن نسعى إلى ذلك ونرتقي بأساليبه.

ويبقى لنا أن نجدد وسائلنا للرد على الأساليب القذرة التي تحمل عداء لنا واضحًا وتتخذ من قضية مقتل جمال خاشقجي وسيلة للإساءة إلينا حكومة وشعبًا، ولابد لنا أن نجد من الوسائل ما نضغط به على أعدائنا كما يفعلون للضغط علينا، بوسائل اقتصادية وسياسية وعلمية، تجعل أعداءنا يحسون بالندم على اختيارهم أن يكون لنا أعداء بهذه الأساليب القذرة، وأن يكون لنا جهاز قانوني يتابع كل ما ينشر عبر العالم في الإعلام عبر كل وسائله صحفًا وقنوات تلفزيونية ومواقع أخبار على الانترنت ولو كانت لأفراد يسيئون إلينا، ويُعْدُّ قضايا يتقدم بها عبر العالم إلى المحاكم للإطاحة خاصة بمن تدفع لهم أموال من أجل أن يقوموا بالإساءة إلى سمعة بلادنا صحفًا وقنوات تلفزيونية وأفراداً أيضًا، والتي أصبحت تتصاعد مع فعلهم القبيح والرديء.

وأنا واثق إنا إن فعلنا هذا سيسقط من هؤلاء أعداد متكاثرة، فهم لا يعتمدون فيما يسيئون به إلينا على معلومات أكيدة ولا حقائق ثابتة، وقد خبروا صبرنا فظنونا دائمًا صابرين ولو تجاوزوا كل الحدود، ويجب أن يشعروا شعورًا أكيدًا بهزيمتهم المؤلمة مرة بعد أخرى ليكونوا بعد ذلك على قدر عظيم من الحذر للاقتراب من سمعتنا عبر العالم، فما استهان العالم بشرس في الدفاع عن أمته وما يصدر عنها من قول أو فعل، وإنا بهذا وله فاعلون بإذن الله.

معلومات التواصل:

ص.ب: 35485 جدة 21488
فاكس: 6407043
إيميل: [email protected]

About عبدالله فراج الشريف

تربوي سابق وكاتب متخصص في العلوم الشرعية كلمة الحق غايتي والاصلاح أمنيتي.

Check Also

صورة مقالات صحيفة المدينة | موقع الشريف عبدالله فراج

إذا تنكرت الدنيا للإنسان لمرض وانقطاع عن الناس

الإنسان ولا شك كائن اجتماعي لا تلذ له الحياة إلا بالاختلاط بسواه ممن خلق الله، …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: