نحن جميعاً ندرك أن الرعاية الصحية لمواطنينا طال أمدها فمستشفياتنا خاصة منها الحكومية الا القليل منها لا تقدم لمرضانا الرعاية الطبية الكافية ، ونظام الرعاية الصحية الوقائية او الاكلنيكية متدني الى أبعد حد ، فمراكز الرعاية الاولية لا تقوم بدورها المسند اليها لانها بدءاً من مقارها وتنظيمها وقلة الامكانات فيها تجعل من وجودها وجوداً يستكمل به العدد في الاحصائيات ولايزال مرضانا رغم تدني الخدمة في مستشفياتنا لا يجدون السرر ليتمرضوا عليها في هذه المستشفيات فالنقص في عدد الاسرة واضح بين ، وكنا ننتظر منذ سنوات ان يتغير الوضع، وان تتطور الرعاية الصحية لتنافس الرعاية على الاقل في محيطنا الخليجي ، الا ان هذا لم يحدث حتى الآن فما بالك لوقلنا ان المنافسة لابد ان تكون بينها وبين الرعاية في الدول المتقدمة.
وكنا ولانزال ننتظر تطويراً للخدمات الصحية في بلادنا يعتمد على خطة مدروسة تقضي على كل الجوانب السلبية في الخدمة المقدمة لنا.
وكلما جاء الى الوزارة وزير جديد تعلقت الآمال به ان يبدأ تغييراً جذرياً في عمل الوزارة وأدائها لمهامها فقد شاخت هذه الوزارة وقتل الروتين الوظيفي فيها مواهب العاملين ، ووجب الآن اعادة هيكلتها.
واليوم وقد تولى مهام الوزارة معالي المهندس عادل محمد فقيه الذي نعرف همته وتفانيه في عمله واخلاصه لله ثم للوطن فاننا ان بقيت حقيبتها معه أن نرى تغييراً فعلياً وتطويراً مخططاً له.
ونحن نعلم أن هذا يعتمد على امكانات ليس بمقدور الوزير وحده أن يوفرها مهما كانت مكانته لهذا نتطلع الى ان تأتي المنحة من خادم الحرمين الشريفين لتطوير الرعاية الصحية والخدمات الطبية لعموم ابناء الوطن مثلما اعتمد للقضاء خطة للتطوير كلفت الدولة مبالغ هائلة.
وأظن أن مردود منحة كهذه اذا صرفت باخلاص على المرافق الصحية والطبية ستطورها تطويراً يعود على أبناء الوطن بمزيد من الرعاية الصحية الجيدة ، وانا لمنتظرون.