إن إيران اليوم تعاني من جميع الجهات، وتتعرَّض لضعف شديد، بعد أن سقط ما سعت إليه عبر الدول الغربية، أن تكون دولة نووية تلتهم من الدول العربية ما شاءت، فكان الله لها بالمرصاد، فسقطت هيمنتها التي حاولت أن تبنيها عبر أذرع لها امتدت إلى العراق فلبنان، وحاولت أن تكف أذرعاً لم تستطع استمالتها في عمان، وفي البحرين، ومحاولتها القديمة المتجددة عبر شيعة بلادنا التي استعصت عليها، ففشلت في استمالتها فشلاً ذريعاً، ومع كل هذا لا تزال تقاوم وتحاول تجديد العهد بأذرعتها القديمة في العراق ولبنان، وتجدد لها ولاءات فيما حولنا، في غزة وقطر وتركيا، وهي مستمرة في فشل يتلوه فشلاً آخر، والفرصة سانحة اليوم لقطع أذرعها كلها، وإفشال آمالها فيما كانت تتمناه أن يمتد نفوذها عبر الشمال، ولكن كله يرتاد مَوَاطِن فشل؛ يتلوه فشل آخر، بعد أن ضعف اليوم نفوذها في لبنان وفي اليمن وكذا في سوريا، والذي ظواهره اليوم تتلاحق، ورغم عداء الولايات المتحدة الأمريكية إلا أننا لا يجب أن نعتمد عليه وحده في القضاء كلياً على أذرعتها ونفوذها وحدها، بل أن نكون المبادرين في وضع خطة ننهي به نفوذها كلياً في منطقتنا الخليجية، والعربية، ونحن قادرون على ذلك إذا اتحدت جهودنا واستطعنا القضاء على أدواتها التي تجعلها تتوهم أنها الدولة العظمى في المنطقة، ونشر نفوذنا العربي فيما حولها حتى تختنق به، وهذا ممكن إذا أَجَدْنَا نشر نفوذنا حولها عبر وحدة خليجية عربية في بلادنا وجيرانها أخوتنا في الإمارات وفي البحرين، ومعنا من العرب مصر العربية، وعلينا ألا تغيب عنّا أبداً الذراع السيئ الذي يعمل منذ زمن ليس باليسير لمصلحتها في قطر، فإذا أُحَاط نفوذنا حولها من جميع الجهات اختنقت به، ونجحنا في القضاء التام على كل نفوذ لها في منطقتنا العربية الخليجية، وهو أمر سيتحقق إن واصلنا العمل لتعاظمه، وأظنه ممكناً، ولإخواننا العرب أيدي تمتد إلينا إن حرصنا على مصافحتها واستمالتها لمشروعنا العربي الخالص، وإنا إن فعلنا سننجح لا محالة، وتصبح إيران معزولة تماماً، وينتهي شغبها في مناطق نفوذنا ومصالحنا، فهل نفعل؟.. هو ما أرجو، والله ولي التوفيق.