وطني بإسلامه يزهو

إن وطني المملكة العربية السعودية وطن أراد الله أن يكون موطناً لآخر رسالاته إلى هذه الأرض، فبعث إلى أهله من لا نبي بعده، سيدنا رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، لينشر في هذه الأرض الدين الذي لن يتقبل الله من أحد من البشر حتى تقوم الساعة غيره، حيث يقول عز وجل: (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)، ويقول: (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) فالإسلام كان ولا يزال هو دين الرسل كلهم، وهو دين آخر الزمان لا يكفر به إلا من حرم في الدنيا من خير الأديان، وحرم في الآخرة النجاة من عذاب الله، ولا يختلف في الدين إلا من حرم أن يكون مؤمناً بالله يرتجي ثوابه ويسعى لطاعته، ولما ختم الله الرسل بسيدنا محمد رسول الله وعبده، والكتب بالقرآن الكريم، والأديان بالإسلام: آخر رسالات الله إلى الأرض، لم يرتضِ لعباده غير هذا الدين، الذي نحن أتباعه اليوم، ونحن دعاته حتى تقوم الساعة، فالإسلام الذي دعانا الله إليه في معناه دين الرسل جميعاً وخاتمهم، هو دين الإسلام الذي نعتقده، ونحن نشأنا في وطن لا يعرف غيره ديناً يتعبَّد بأحكامه، وندعو إلى الإيمان به كل البشر، هو الدين الباقي، وهو الدين الذي ننجو به من عذاب الله إن آمنا به، وكل محاولة لدعوة الناس إلى غيره من الأديان السابقة الإلهية والأديان اللاحقة البشرية ليكون دين البشر اليوم، فهي دعوة باطلة لا يقبلها الله، وإنما الذي يقبله هو هذا الدين الحنيف الذي بعث به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. فمن آمن به نجا ومن كفر به عذب في الدنيا والآخرة. وقد كنا أشد الناس به تمسكاً، وأرجو أن نكون كذلك ما حيينا، وكل من يأتينا بغيره ديناً أو مذهباً فلن نلتفت إليه، وهذه المحاولات الرديئة التي انتشر لها اليوم دعاة ينتقدون الإسلام أو يحاولون الإساءة إليه والدعوة لإبطال دلالات نصوصه بجهل أيا كان التبرير، فليعلموا أنهم لن يستطيعوا أن يزحزحونا قيد أنملة عنه، آمنا به وسنظل مؤمنين به حتى نلقى الله عز وجل، فلا دين لنا سواه، ولا يصح عندنا إلا هو، فليكفْ هؤلاء عن دعاويهم الباطلة.

عن عبدالله فراج الشريف

تربوي سابق وكاتب متخصص في العلوم الشرعية كلمة الحق غايتي والاصلاح أمنيتي.

شاهد أيضاً

صورة مقالات صحيفة المدينة | موقع الشريف عبدالله فراج

العالم الأول الذي افترى على الأمم!!

عشنا زمناً ونحن نتحدث عن السياسة والمتقدمين في ممارستها، حتى نعتنا دولاً بأنها العالم الأول، …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: