الوطن أغلى ما في حياة الإنسان , فهو المكان الذي ولد على أرضه وعاش تحت سمائه, ونشأ في أرضه, أهله وأحبابه فيه, بل قل كل حياته اصطبغت بصبغة هذا الوطن, وهو يعيش داخل حدوده آمناً.. لذا استحق هذا الوطن اهتمام أبنائه والعمل من أجل رقيه وتقدمه, يبذلون من الجهد من أجل ذلك ما يبلغ التضحية بالمال والنفس, ووطننا أحلى الأوطان, منه شع النور على سائر أرجاء الدنيا, ونحن من حملوا هذا النور إليها, ونحن اليوم نحتفي بعيده, لنتذكر أهم حدث في تاريخه, حين بذل الأولون من أهله كل الجهد من أجل وحدته, بذلوا من دمائهم ما أقام هذا الكيان اليوم, الدولة الكبرى في الجزيرة العربية التي تحتل من مساحتها الأعظم, الدولة المهابة بين دول منطقتنا, ويجب ألا نرتضي لها إلا أن تكون سيادتها واستقلالها وحماية أطرافها شغلنا الشاغل في زمان كثرت فيه الأخطار, وتعرضت كثير من بلداننا العربية لحملات من محاولات التدخل في شأنها بعد إثارة أحداث تصنع في الغرب والولايات المتحدة الأمريكية تمنحهم ظاهراً سعياً للتدخل في شأنها لتفكيك هذه الأوطان بعد إثارة النوازع الغبية من طائفية ومذهبية وإنشاء جماعات تمتهن العنف داخل تلك الأوطان, وعلينا اليوم في وطننا الغالي أن نحذر هذه الفتن التي تصنع في إدارات المخابرات الغربية, فوطننا يستحق منا أن نكون له حماة نسهر على أمنه ونعمل لتقدمه ورقيه, وأن نفض الفتن بوحدتنا الوطنية التي تسع طرائقنا ومذاهبنا وأيدلوجياتنا الفكرية,في الوطن سعة لنا جميعاً نتعايش على أرضه ونعمل له سوياً, ونختلف ولكنا لا نجعل من الاختلاف سبباً للكراهية والعداء أو طغيان بعضنا على بعض فهذه الطريقة الأسلم لحماية الأوطان فوحدة سكان الوطن الترياق الناجع لكل ما نراه اليوم من حولنا من فتن تفتك بأوطان وتحولها إلى ميدان لحروب لا منتصر فيها سوى العدو, فهل نفعل,هو ما نرجو والله ولي التوفيق.