إن قضايا المرأة المسلمة جليلها ودقيقها تهم الغرب عبر وسائله الصحفية وقنواته الفضائية، بل وتُطرح قضايا كدراسات في مراكز توصف بالعلمية، وهي بعيدة عن العلم في العرف الإسلامي، والعاملون فيها لا تخصص لهم في العلم الإسلامي الشرعي، وما خلقُ كثير من القضايا التي تسمى النسوية وممارسة التشكيك من خلالها في كثير من قضايا العقيدة والفقه الإسلامي دون مبرر وازدحام سوق الإعلان في الغرب بها عبر كل الوسائل، إلا دليل على الرغبة في ممارسة التشكيك في الإسلام وصرف أهله عنه، وإلا فإن فيهم علماء بدينهم يدرسون قضاياه ويهدون أهله الى الرشاد. ولا يحتاج الأمر لاستعارة أدعياء علم بالاسلام من الغرب يخوضون في علم الإسلام ليشككوا أهله فيه، مع الرغبة العارمة في انتقاد كل ما يثار في علوم الإسلام عن قضايا المرأة في الإسلام، حيث تجد علماء غربيين يدعون العلم ويشككون المسلمين في ما ثبت عن المرأة في الإسلام بأسلوب ساذج ونشره في ديار الاسلام وبلغة أهله، فالغرب لم ينسَ بعدُ حربه للإسلام عبر حروب عسكرية، تلتها حروب فكرية، للأسف أصبحت عند بعض جهلة المسلمين علامة تمدن ومدنية، ولا علاقة لها بذلك، بل هي وسائل تشكيك في الإسلام وأحكامه تبعث حروب العداء الغربية للاسلام.
ولا بد لنا أن نواجه هذه الموجة الجديدة من العداء بتبيان الإسلام وأحكامه بلغات الغرب والرد على ما نشر فيه من حملات تشويه لهذا الدين الحنيف عبر علماء يجيدون لغته ويطلعون على ما شوه الغرب به الإسلام للرد عليهم، ونشر هذه الردود في الغرب وفي دار الإسلام، فأسوأ مهانة تصيب أهل دين أن يؤمنوا بأفكار أعدائه.